خلال مباراة السوبر المصري.. لقطة الإمام الكفيف تسرق الأضواء
في مشهدٍ إنساني داخل استاد محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، الذي استضاف، مساء الجمعة، مباراة السوبر المصري بين الأهلي وبيراميدز، ظهر مشجع كفيف في لقطة لم تستغرق ثوانٍ معدودة، حاملاً في يديه “راديو”، ويتابع من خلاله سير أحداث المباراة.
اللقطة التي ظهرت تحديداً في الدقيقة التاسعة والسبعين من مباراة كأس السوبر المصري، سرعان ما أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المحلية، فور انتهاء المباراة بين الفريقين المصريين، ورغم تتويج النادي الأهلي بالبطولة، إلا أن الجماهير اعتبرتها أهم صورة.
لقطة إنسانية
وفي حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، يقول أحمد إبراهيم حسن، صاحب اللقطة الشهيرة من مدرجات النادي الأهلي، إنّه لم يكن يتوقع هذا الانتشار الواسع لصورته من داخل استاد محمد بن زايد، الأمر الذي ضاعف سعادته بعد أن توج النادي الأهلي بالبطولة.
ويوضح: “تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة المنصورة، ومنذ ذلك الحين، عملت كإمام في العديد من المساجد المصرية، وتنقلت بين محافظات الجمهورية، خاصة في شهر رمضان المبارك من كل عام”.
ويستطرد حسن حديثه: “أعمل حالياً كإمام مسجد بالإمارات، وانتقلت للعيش هنا بعد أن وجدت فرصة عمل في المجال الخاص بي، ورغم الوقت الطويل الذي استغرقته للحصول عليها، إلا أنني نجحت في السفر مؤخراً برفقة زوجتي وأطفالي الثلاثة”.
خبرات عملية
وينوّه الإمام المصري، إلى الخبرات العملية والدينية التي اكتسبها طوال السنوات الماضية، وخاصة بعد عمله كإمام وقارئ ومحفظ للقرآن الكريم في مصر، وتنقله بين أروقة المساجد والمؤسسات الدينية الكبرى.
ويستكمل حسن حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية”، مشيراً إلى مشاركته في العديد من المسابقات الدينية، التي تنظمها الإمارات في مجال تحفيظ القرآن، سواءً على المستوى المحلي أو العالمي، والذي حصد فيها مراكز متقدمة وجوائز عدة.
ويتابع: “المواطنون في الإمارات منظمين للغاية، والحياة هنا تجعلني أشعر براحة كبيرة طوال الوقت، لذا أنوي استكمال حياتي ومستقبلي معهم، واكتساب المزيد من الخبرات الدينية والعملية”.
أما عن حبه وانتمائه للنادي الأهلي المصري، يقول حسن إنّه اعتاد على تشجيع المارد الأحمر منذ أن كان عمره لا يتعدى التسع سنوات، مؤكداً متابعته المتواصلة لكافة مباريات النادي الأهلي، سواء بالاستماع لها عبر الراديو أو التليفزيون.
ويضيف: “هناك العديد من الذكريات السعيدة التي عشتها بسبب تشجيعي للنادي الأهلي، فهو الأكثر تأثيراً في الحالة النفسية لدى المصريين، ونادراً ما كنا نحزن بسبب تشجيعنا له”.
ويوضح أنّه: “لم يحضر طوال حياته سوى مباراة واحدة فقط لفريقه، وكانت في عام 2010، بين الأهلي المصري والترجي التونسي، ضمن تصفيات دوري أبطال إفريقيا، ومن هنا زاد عشقه للأجواء الجماهيرية، وفي المرة التالية، كانت مباراة الجمعة التي تسببت في نشر صورته عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة”.
إشادات واسعة
في الساعات الماضية، تداول عدد من المشاهير وصفحات التواصل الاجتماعي لقطة الإمام المصري أحمد إبراهيم، وهو يحمل الراديو الخاص به لمتابعة مباراة الأهلي وبيراميدز، وكان أبرزهم مدافع النادي الأهلي، محمد عبد المنعم، الذي وجه إليه تحية خاصة عبر صفحته الشخصية بموقع “إنستغرام”.
وعلق الإمام المصري على ذلك، مؤكداً أنّ: “اللقطة الشهيرة له داخل المدرجات كانت عفوية تماماً، ولم يكن يتخيل مدى انتشارها بهذه الطريقة الواسعة، وبالأخص بعد تعليق لاعبي الأهلي عليها، والذين تربطه علاقة معرفة ببعضهم”.
ويختتم الإمام المصري: “حين كان يأتي طاقم النادي الأهلي إلى دبي من أجل المشاركة في المسابقات المختلفة، كنت أتوجه سريعاً إلى المعسكرات الخاصة بهم، حتى ألتقي بالفريق الذي طالما عشقته وشجعته منذ الصغر، وأشدّ من أزرهم قبل خوض المباريات الهامة”.