خسائر جمة بسبب الأجهزة الرقمية تلحق بربع أو ثلث حياة الإنسان!
تعد الساعة اليومية أو الساعة البيولوجية هي نقطة الارتكاز في حل مشاكل النوم، وهي عبارة عن مجموعة من الخلايا التي تتكون منها النواة فوق التصالبية SCN، التي تقبع في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، والتي تتأرجح وفقًا لجدول زمني يزامن حياتنا، وجميع أشكال الحياة الأخرى على الكوكب، مع أنماط الطاقة الشمسية خفيفة. يولد كل إنسان بهذه الآلية الأساسية للتنبؤ، والتي تكون مدمجة في الدماغ ويتم تكرارها في كل خلية.
مُثبِّت الضوء الأزرق
في حين أن اختراع الضوء الكهربائي بدأ يطمس الحد الفاصل بين الليل والنهار منذ أكثر من قرن مضى، لكن أدى الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الرقمية لإرباك حياة البشر بشكل تام. تبين أن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الرقمية هو أقوى قوة لضبط وإزعاج الساعة اليومية. وكما يساعد التعرض للضوء الأزرق صباحًا في تنشيط الأبدان وتحسين الحالة المزاجية، فقد أظهرت الدراسات، أن أقل كميات منبعثة من الضوء الأزرق، تُثبط إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المرتبط بالساعة البيولوجية الذي يبشر بحلول الليل البيولوجي، والذي يتراكم عندما يقل الضوء بما يعزز النعاس والرغبة في النوم.