منوعات

مذاق الطعام… 5 عوامل تؤثر فيه

هل تشعر بأنك لا تتذوق نكهة الطعام نفسها في كل مرة؟ تعرف على بعض العوامل التي يمكن أن تسبب تغيرا في مذاق الطعام.

ففي تقرير نشرته مجلة “ميخور كون سالود” الإسبانية، قال الكاتب ليوناردو بيولاتو إن العديد من العوامل يمكن أن تشكل طبقًا جيدًا، ويمكن أن تغير نكهة الطعام، مبينًا أن هذه العوامل لا تتمثل في الوصفة الممتازة فحسب، بل أيضًا في طريقة التقديم والكمية ونضارة المكونات، وحتى البيئة تؤثر عندما يتعلق الأمر بتذوق طبق جيد.

وحسب الكاتب؛ فإن الحفاظ على أصالة كل طبق ونكهته الرائعة يمثل تحديًا كبيرًا؛ إذ يجب على الطهاة وجميع الموظفين المسؤولين عن التحضير في المطاعم مراعاة العوامل المختلفة التي تؤثر على تحضير وإعداد الأطباق على المائدة، ويحدث الأمر نفسه في المطابخ المنزلية.

ولهذا السبب؛ لا يكفي أن تكون طاهيًا ماهرًا للاستمتاع بتناول الطعام، فرغم وجود تقنيات تحضير لتجنب تغير نكهات الطعام، فإن هناك أيضًا عوامل تؤثر على إدراك المذاق أو تؤثر عليه.

كيف تعمل حاسة التذوق؟
يوضح الكاتب أن المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى في إسبانيا أكد أن حاسة التذوق تعمل من خلال الجزيئات الصغيرة التي يتم إطلاقها عند المضغ أو الشرب، وتتلقاها خلايا مستقبلات الذوق؛ فقد تم العثور على هذه المستقبلات في براعم التذوق التي يبلغ عددها نحو 10 آلاف، وتوجد بشكل رئيسي على اللسان وفي الحلق والفم أيضًا.

وبعد تحفيز براعم التذوق ترسل هذه المستقبلات رسالة إلى الدماغ؛ إذ يتم تحديد النكهات، في حين قد تكون هناك مشاكل داخلية أو خارجية خلال هذه العملية.

الاضطرابات الداخلية التي تغير الذوق
يبين الكاتب أن التذوق أحد الحواس الخمس، وينتج اللسان -بفضل براعم التذوق المتصلة بالدماغ- النكهات المختلفة المالحة والحلوة والمُرة والحامضة -من بين نكهات أخرى- ويحدث عادة اضطراب التذوق بسبب الارتجاع المعدي المعنوي، أو عن طريق تغيير الغدد اللعابية، أو سوء نظافة الأسنان أو التهاب الجيوب الأنفية. ولا يضيع الطعم بالكامل، لكنه يتدهور مما يجعل مذاق الطعام غير جيّد.

العوامل الخارجية التي تغير مذاق الطعام
يكشف الكاتب عن أنه إلى جانب الظروف الداخلية للتذوق والشم؛ هناك عوامل خارج هذه الحواس قادرة على تعديل كيفية إدراكنا للطعام:

1-الخصائص الحسية للغذاء
تشير الخصائص الحسية إلى السمات التي تميز طعامًا عن آخر؛ إذ يتعلق الأمر بما يمكن إدراكه بالحواس، وهذا يعطينا معلومات حول ما سنستوعبه. بالإضافة إلى ذلك؛ يعد الطعم والرائحة والملمس ودرجة الحرارة واللون ضرورية عند تناول الطعام.

وفي هذه المرحلة، ينطبق المثل الشعبي القائل “العين تأكل قبل الفم”، فبهذه الطريقة يؤثر شكل الطبق على كيفية إدراك نكهته، ولهذا فإن أهمية ضمان التقديم الجيد للطبق لا يعود فقط للجانب الجمالي.

2- طريقة الطبخ
يرى الكاتب أنه يمكن طهي الطعام بعدة طرق، وسيكون لكل منها تأثير على مذاقه؛ ولهذا السبب قد يختلف طعم البطاطس المهروسة عن طعم المقلية أو المخبوزة، ويغير نوع الطهي أيضًا الخصائص الحسية الأخرى مثل اللون والملمس.

وتعد هذه النقطة حساسة عند تناول اللحوم، فهناك من يفضلها محمصة جدًّا ليس فقط من أجل المذاق ولكن أيضًا حتى لا يرى الدم.

3- الدواء
يعد تناول الدواء أحد أكثر الأسباب التي يتم تجاهلها لتغيير نكهة الطعام، ويمكن أن يؤدي التعرض لبعض المواد الكيميائية -مثل تلك الموجودة في المضادات الحيوية ومضادات الهيستامين- إلى تغيير مفهوم النكهات، وفقًا للمعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى.

4- اضطراب التذوق بسبب كوفيد-19
إن أحد أنواع اضطرابات التذوق والشم التي أصبحنا على دراية بها في السنوات الأخيرة تلك التي تسبب فيها كوفيد-19، فقد كان هذا الفيروس أحد الأعراض العصبية الشائعة لعدوى فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة من النوع الثاني.

5- الشيخوخة
أفاد الكاتب بأن براعم التذوق تميل إلى الانكماش بعد سن الخمسين؛ ولهذا السبب فقد أبلغ بعض الناس عن شعورهم بالتغيرات في حاسة التذوق مع تقدمهم في العمر.

ومع ذلك؛ قد يتأثر التذوق أيضًا بوجود أمراض أخرى أكثر شيوعًا مع تقدم العمر ومع تناول الأدوية.

لذلك إذا كان لديك ضيوف في المنزل أو ترغب في إعداد طبق خاص لجميع أفراد الأسرة للاستمتاع، فمن الضروري الاهتمام بتفاصيل الوجبة.”الجزيرة”

مقالات ذات صلة