منذ قرون طويلة وحتى اليوم، لا تزال الأحلام مصدر حيرة وفضول لا ينتهي بالنسبة للناس والعلماء والفلاسفة والشعراء على حد سواء.
كم من الوقت نحلم كل ليلة؟
تدوم فترات نوم حركة العين السريعة في وقت مبكر من الليل بشكل عام حوالي 10 دقائق وتزداد تدريجياً في طولها طوال الليل إلى حوالي ساعة واحدة كحد أقصى.
وفقاً لمؤسسة النوم الوطنية، يحلم الشخص العادي من أربع إلى ست مرات في الليلة. وقد يقضي ما يصل إلى ساعتين في فترة الأحلام على مدار فترة النوم ليلاً، وفقاً لتقارير المعاهد الوطنية للصحة.
ومع ذلك، من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه الأوقات تتوافق مع الطول الفعلي للأحلام، خاصة أن الأحلام لا تحدث أثناء نوم حركة العين السريعة فقط.
كما أن أغلب الناس لا يتذكرون أحلامهم بعد الاستيقاظ. فجوة الذاكرة هذه تجعل من الصعب على الباحثين تقدير مدة كل حلم بدقة، أو استنتاج ما إذا كان الطول المدرك للحلم يتطابق مع المدة التي استمر الحلم بها بالفعل.
ولكن ماذا عن مدة الكوابيس؟
ليس هناك إجابة محددة حول المدة التي يستمر فيها الكابوس عادة. لكن الخبراء يشيرون إلى أن الكوابيس تميل إلى الحدوث في دورات لاحقة من نوم الريم، غالباً في الثلث الأخير من الليل.
كما أن احتمالية إبلاغ النساء عن تعرضهن للكوابيس هي أكبر مقارنة بالرجال. وهناك العديد من الأسباب المحتملة لهذا، بما في ذلك التوتر والقلق أو بعض الأدوية، وفقاً لموقع Healthline.
لماذا تبدو الأحلام وكأنها تدوم طويلاً أحياناً؟
يشير موقع Sleep Foundation، إلى أن هناك عدة نظريات لشرح لماذا تبدو الأحلام غالباً أطول مما هي عليه في الواقع.
تقول إحدى النظريات إن نشاط الدماغ قد يكون أبطأ في نوم حركة العين السريعة مقارنة بحياة اليقظة؛ لأن درجة حرارة الدماغ منخفضة. وهكذا، فإن مشهد الأحلام سوف يتقدم بوتيرة أبطأ بالنسبة للشخص.
الاحتمال الآخر أنه على الرغم من أن معظم العضلات تكون في حالة راحة أثناء نوم حركة العين السريعة، فإن الدماغ يعرف أن بعض الإجراءات تتطلب مجهوداً أكثر من غيرها.
ولكن نظراً لعدم وجود ردود فعل من العضلات، فإن الدماغ يحاكي الجهد البدني من خلال تخصيص المزيد من الوقت للأعمال التي يعتبرها متعبة.
(عربي بوست)