العشاء وطول العمر… ما العلاقة بينهما؟
توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعيشون حتى 100 عام يتبعون نظاما غذائيا يساعد بالإضافة إلى نمط الحياة الصحي في إطالة العمر بدون أمراض، بحسب ما نشره موقع Martha Stewart نقلًا عن دورية Frontiers in Nutrition.
وذكرت الدراسة أن نمط الحياة الصحي مثل التمارين التي يمارسها الشخص يوميًا ومدة النوم ليلاً في مواعيد ثابتة، يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على صحة الإنسان وتسهم في إطالة الفترة التي يعيشها دون الإصابة بأمراض.
وأضافت نتائج الدراسة أن ثمة دليل علمي على أن أولئك الذين يحرصون على تناول العشاء في وقت مبكر يمكن أن يعيشوا لفترة أطول دون المعاناة من أمراض مزمنة أو شيخوخة.
عشاء مبكر
ركزت الدراسة على واحدة من المناطق الزرقاء، التي تشتهر حول العالم بسكانها المعمرين، وهي مقاطعة لاكويلا في أبروتسو بإيطاليا، والتي تتراوح أعمار عدد كبير من سكانها ما بين 90 و99 عامًا بالإضافة إلى مئتي شخص تبلغ أعمارهم 100 عام.
وفي مسح شمل 68 شخصا من سكان لاكويلا، اكتشف الباحثون أن معظمهم في المتوسط يأكلون عشاء مبكرا، عادة حوالي الساعة 7:13 مساءً كل ليلة.
سعرات حرارية منخفضة
بعد فحص النتائج التي توصل إليها المسح، لاحظ الباحثون أيضًا أن عينة البحث اتبعت نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية لمدة 17.5 ساعة ممتدة من وجبة العشاء الرئيسية إلى الغداء في اليوم التالي.
وكشف الباحثون أن المشاركين في الدراسة، بشكل عام استهلكوا كميات كبيرة من الحبوب والخضروات والفواكه والبقوليات، مقابل كميات قليلة من اللحوم واللحوم المصنعة والبيض؛ وكميات أقل من الحلويات. كما أنهم حافظوا على نشاط بدني مناسب من خلال ممارسة الزراعة في حقولهم.
وأضاف الباحثون أن “نتائجنا تدعم أهمية الحد يوميًا من السعرات الحرارية، وتجنب إجهاد ما بعد الأكل ليلًا، وتحسين الاستجابة الأيضية التي ثبت ارتباطها بزيادة استهلاك الأطعمة النباتية والنشاط البدني لإطالة عمر المعمرين”.
(الجزيرة)