مضغ العلكة داخل هذا البلد يكلف الشخص 1000 دولار.. ما القصة؟

على الرغم من أن كثير من الأشخاص يتناولون «اللبان» كنوع من التسلية، إذ أن الاعتدال في تناوله والتخلص منه بطريقة مسؤولة لا يسبب الضرر، إلا أنك إذا كنت في سنغافورة، فستجنبه تمامًا.

حيث أن «اللبان» غير مسموح به على الإطلاق داخل الأراضي السنغافورية، بالإضافة إلى أن العقوبات المفروضة على مضغه ليست بسيطة.

وتفرض سنغافورة عقوبات على أولئك الذين يكتشفون أنهم يفعلون ذلك بغرامة تصل إلى 1000 دولار للمرة الأولي، لكن إذا كرر الشخص الأمر يمكن أن تتضاعف الغرامة إلى 2000 دولار.

وبحسب «grunge»، صرحت هيئة الطيران المدني في سنغافورة بوضوح أن هناك العديد من العناصر المحظورة أخذها إلى سنغافورة، ومن بينها مضغ «اللبان».

وتسمح هيئة الطيران فقط بنقل علكة النيكوتين والعلكة الطبية لاحتياجات الأسنان المحددة إلى دولة المدينة، وفقًا لهيئة الطيران المدني، لكن لماذا تكره سنغافورة «اللبان» لهذا الحد؟

في 2015، نشرت «BBC»، نبأ وفاة لي كوان يو، الذي أشرف على الازدهار العظيم لسنغافورة خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء، وهو المنصب الذي شغله في عام 1959، واستمر حتى عام 1990.

وبصفته أول رئيس وزراء لسنغافورة، كانت لديه مهمة تتمثل في بناء دولة صغيرة ومعزولة منقسمة حديثًا عن ماليزيا، وكانت إحدى أولوياته الكبيرة إنشاء معايير لا تشوبها شائبة من النظافة والترتيب.

ومضغ «اللبان» غالبًا ما يتعارض مع هذه الأهداف الخاصة بالنظافة والترتيب، لذلك شرعت سنغافورة في أن تصبح خالية تمامًا من «اللبان».

السر وراء منع العلكة في سنغافورة

في عام 2000، سافر مراسل «BBC» إلى سنغافورة للقاء لي كوان يو، وأكد على أن شوارع سنغافورة والمباني خالية من القمامة والكتابات على الجدران، وأنها منظمة بشكل رائع، وبعد أسبوع من ذلك، أوضح «بيتر» أن الأمر أصبح مجرد قمع بعض الشيء.

واعترف «يو» الذي كان وزيرًا كبيرًا متقاعدًا لعقد من الزمان في ذلك الوقت، بأن موقف سنغافورة من الكتابة على الجدران والفوضى أدى إلى أن يطلق عليها البعض لقب «دولة مربية الأطفال».

تابع حديثه ليقول لـ «بيتر» أن النتيجة هي أنهم اليوم يتصرفون بشكل أفضل ويعيشون في مكان أكثر توافقًا مما كان عليه الحال قبل 30 عامًا.

في عام 2004، أوضحت «BBC»، أن اتفاقية التجارة الحرة بين سنغافورة والولايات المتحدة جعلت موقف الولايات المتحدة المتشدد المناهض لـ «اللبان» يتراخى قليلاً، إذ سمح الاتفاق بـ «اللبان» الطبي.

المصدر: المصري اليوم