منوعات

لم تستطع البقاء.. راقصة باليه روسية ترفضت الحرب وتفضل المنفى

“في يوم واحد فقط” تغيرت حياة راقصة الباليه الروسية، أولغا سميرنوفا (30 عاما)، رأسا على عقب، فبعد أن كانت نجمة مشهورة يعرفها الجميع كراقصة محترفة بات اسمها مرتبطا بالسياسة والحرب.

سميرنوفا لم تهتم بالسياسة من قبل كما ذكرت في مقابلة مع صحيفة الغارديان. كانت فنانة لديها صيت في العالم، وراقصة باليه وصلت إلى ذروة مجدها الشخصي تعمل لدى شركة لديها علاقات وثيقة وطويلة الأمد بالكرملين.

ومع ذلك لم تتحمل التزام الصمت أمام مشاهد الحرب في أوكرانيا فقررت الرحيل عن فرقة باليه البولشوي الشهيرة في موسكو، والالتحاق بفرقة الباليه الوطنية الهولندية.

تقول سميرنوفا: “لقد تغيرت حياتي تماما في يوم واحد.. في الصباح، لم أكن أعرف أنني سأغادر روسيا. وفي الليل، كنت جالسة في الطائرة”.

بعد اتخاذ قرار الرحيل، لم يكمن لديها سوى خمس ساعات لتعبئة أغراضها.

سافرت هي وزوجها أولا إلى دبي، ثم إلى أمستردام حيث بدأت التدريبات في اليوم التالي مباشرة.

الفرقة الهولندية، من جانها، رحبت بحفاوة بوصول النجمة، وأعلنت أنها ستعلو المسرح للمرة الأولى هناك من خلال عرض “رايموندا”، في مطلع أبريل.

قبل قرار الرحيل الصعب، كتبت الراقصة الروسية على تليغرام: “بكل جوارحي أنا ضد الحرب… لم أفكر مطلقا في أنني سأخجل من روسيا”.

“لم أعرف سبب الرحيل،… شعرت فقط أنني بحاجة للتحدث. لم أستطع الاحتفاظ بهذا في داخلي” تقول سميرنوفا للغارديان.

وتضيف: “لم أتابع السياسة أبدا لكن أصبح من المستحيل تجاهلها، ولهذا السبب تحدثت ضد الحرب. الحرب طريقة غير مقبولة في عالمنا المتحضر لحل أي صراع”.

“لم تشعر بالأمان” رغم أنها لم تتعرض لتهديد مباشر من السلطات، ومع ذلك “شعرت أن الجو كان متوترا في البلاد. تم إلغاء الرحلات الدولية وكانت هناك شائعات عن إغلاق الحدود، لذلك قررت المغادرة. لم أرغب في المخاطرة والانتظار لفترة أطول”.

وتشعر بالقلق على “سمعة” بلادها بسب هذه الحرب، وتقول: “إنه أمر مؤلم حقا لأنه يتعلق أيضا بسمعة الشعب الروسي بأكمله. لقد تضررت سمعة روسيا بشدة بسبب تصرفات الحكومة الروسية”.

تركز راقصة الباليه الروسية حاليا على العمل بكل جهد مع فرقتها الجديدة وتتدرب على فعاليات “رايموند” في نيسان.

لكن هل تستطيع التركيز؟ تقول: “إنها سعادة حقيقية أن تكون قادرا على التمرين مرة أخرى… نوعا ما يحميك هذا من الفوضى في الخارج”.

ولا تعرف سميرنوفا ما إذا كانت ستعود يوما ما لوطنها الأم، وتقول إن المستقبل غير مؤكد حاليا سواء بالنسبة لها أو لبلدها.
المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة