7 تحولات عقلية تساعدكم على أن تصبحوا أكثر سعادة… اليكم التفاصيل
أنت مسؤول بنسبة 100% عن حياتك، إلا أننا نحب عادة إلقاء اللوم على الآخرين في البؤس الذي نحن فيه لأنه شعور مريح وسهل، لكنه لن يؤدي للأسف سوى إلى المزيد من البؤس.
طالما أنك لا تتحمل المسؤولية كاملة عن حياتك وعواطفك وأموالك وتعليمك وعلاقاتك فلن تسير حياتك بالطريقة التي تريدها، لذا توقف عن انتظار شخص ما لإصلاح حياتك، لأن الشخص الوحيد القادر على فعل ذلك هو أنت بالفعل.
وفي ما يلي 7 تحولات عقلية مهمة لتصبح أكثر سعادة تقترحها الكاتبة كارو وانر في مقالها على موقع “ميديوم” (Medium)، والتي تتمنى لو أنها درستها في المدرسة الابتدائية بدلا من اكتشافها بعد سنوات العمر الطويلة.
تولَّ مسؤولية حياتك
لا تدع الآخرين أو الظروف يتحكمون فيك، أنت المسؤول وأنت صاحب القرار وصاحب السلطة، كلما تحملت مسؤولية ماضيك وحاضرك زادت قدرتك على تحقيق المستقبل الذي تسعى إليه.
يتطلب الأمر شجاعة للاعتراف بأنه إذا كان هناك شيء لا يسير على ما يرام فقد يكون ذلك خطأ منك وأنت الوحيد القادر على تغييره، إذا فكرت بهذه الطريقة فهناك أمل في إسعاد نفسك.
تذكر أن كل شيء يحدث لنا في حياتنا حتى لو كان صعبا للغاية هو لنتمكن من تعلم دروس الحياة، إذا نظرت إلى الحياة بهذه الطريقة فستكون قادرا على تحقيق الحياة التي تتخيلها في أحلامك.
ركز فقط على ما يمكنك التحكم فيه
صحيح أن بعض الأمور التي تحدث لنا تكون خارجة عن إرادتنا ولا يمكننا تغييرها إلا أنه يمكن الالتفاف عليها والتركيز فقط على الأشياء التي يجوز التحكم فيها، حينما تكون هناك عاصفة لا يمكن لأحد تهدئتها، ما يمكنك فعله هو تهدئة نفسك وسوف تمر العاصفة، إذا أتقنت هذا الأسلوب فستوفر على نفسك الكثير من الدراما والألم في حياتك.
على سبيل المثال، لن يمكنك تحديد ما إذا كنت ستحصل على الوظيفة التي تقدمت لها، إلا أنه يمكنك بذل قصارى جهدك في جميع المقابلات، وأن تكون مستعدا، غالبا تكون النتيجة غير مؤكدة، ولكن إذا ركزت على جهودك فستصل في النهاية إلى المكان الذي تريده.
توقف عن النبش في الماضي
عادة ما نقوم بالنبش في الماضي لتبرير ما يحدث لنا وما قمنا به، تحثنا عقولنا على البحث عن الأسباب الكامنة وراء الأخطاء التي قمنا بها، ربما توجد بعض الأسباب بالفعل لكن الأمر لم يعد مهما الآن.
كل خطأ ارتكبته بالفعل تعلمت منه لتصبح الشخص الرائع الذي أنت عليه الآن، كلما زاد عدد الأخطاء زادت الدروس والمعرفة التي جمعتها، نحن لا نعرف أبدا ما هو الصالح في النهاية.
إن غرورك يجعلك تستمر في البحث حتى تجد شيئا يجعلك تشعر بالأسف على نفسك، كلما حفرت أعمق في ماضيك شعرت بالسوء، السر في اللحظة الحالية، عش في الوقت الحاضر ولا تجعل للماضي سلطة عليك.
أنت قادر على فعل كل شيء
يمكنك أن تفعل أي شيء تريده في حياتك إذا كنت على استعداد للقيام به، ففي العمل قد لا تكون الأسرع في الوصول إلى هدفك ولكن في النهاية ستصل إلى هناك لأن العمل الجاد هو الأهم.
تساعدك الموهبة فقط في الحصول على القليل من السبق، ولكنك لن تصل إلى أي مكان بدون انضباط، وهذا ما يجب عليك الالتزام به.
تحكي كاتبة المقال تجربتها فتقول “أثناء الكلية كانت درجاتي سيئة في جميع اللغات، ولكن والدي كان يتفهم الأمر، فقد أخبرني أنه ليست لدينا موهبة في العائلة في تعلم اللغات، ولكن بعد 12 عاما أصبحت أتحدث 3 لغات، إحداها الصينية، عندما يكتشف الناس أنني أتحدث الصينية، يقولون إنه لا بد من أنني لدي موهبة لغوية، ولكن هذا غير صحيح، لقد درست بجد لمدة 4 سنوات وأخذت دروسا خاصة، ودرست مفردات جديدة كل يوم، وقضيت الأمسيات في أداء واجباتي المدرسية”.
تقول وانر “هل أنا الأفضل في اللغة الصينية؟ لا، هل كنت الأسرع في الوصول إلى مستواي في الطلاقة؟ لا، لكني وصلت في النهاية”.
دع الناس يرون ويحبون شخصك الحقيقي
لا يمكن أن تتطور العلاقات المهمة في الحياة إلا عندما نظهر على حقيقتنا، ستكون دائما مزيفا إذا تظاهرت بأنك شخص آخر لست عليه، قد يقع شريك حياتك في حب القناع الذي ترتديه ولكن ليس حبك أنت.
نتظاهر أحيانا كوننا شخصا آخر لإرضاء عائلاتنا وإرضاء غرورنا، ولكن الشجاعة تكمن في إظهار طبيعتك الخاصة وليس المزيفة.
تخلص من الدراما
هناك دائما صوت في رؤوسنا يخبرنا بتوقعاتنا وتخوفاتنا، يمكن أن يكون هذا الصوت مفيدا للغاية أو يسبب ألما كبيرا لنا، وهذا ما يفعله في أغلب الأحيان لمعظم الناس، فقد تمت برمجة هذا الصوت لاستخدام مخاوفك وألمك ضدك دون أن تلاحظ ذلك.
على سبيل المثال، أنت تتصل بصديقك وهو لا يرد، تتصل مرارا وتكرارا ولا يجيب، إذا كانت لديك تجارب سيئة مع الأصدقاء في الماضي فسيبدأ الصوت الآن في وضع فكرة أن صديقك يتعمد عدم الرد عليك، وإذا تعرض أحد أحبائك لحادث في الماضي فسيخبرك الصوت الآن أن تأخر أحد أبنائك ربما يكون بسبب حادث سيئ.
بدلا من ذلك، طمئن نفسك لأنه لا يوجد أي دليل على هذه المخاوف في الوقت الحالي، وحاول الاسترخاء والتركيز على الحاضر، إذا أتقنت هذا فستوفر على نفسك الكثير من الدراما والألم في حياتك.
عش وفقا لقيمك
عليك أن تقوم بمواءمة أفعالك مع قيمك التي تؤمن بها، عندها فقط ستشعر بالتوافق مع نفسك، إن الأشخاص الذين يعيشون وفقا لقيمهم هم أكثر سعادة وصحة، وهذا أمر منطقي.
عندما لا يتطابق سلوكك مع ما تؤمن به سيكون هناك تعارض وصراع مع نفسك، مما سيؤدي إلى استنزاف طاقتك وسعادتك.
(الجزيرة)