10 علامات تدفعك للابتعاد عن الوظيفة… ما هي؟
أثناء محاولات البحث عن عمل قد يغض البعض النظر عن وجود مؤشرات قوية حول فساد بيئة العمل التي يطمحون للانضمام إليها، إذ يصبح الهدف هو الالتحاق بالوظيفة وضمان وجود دخل ثابت دون الالتفات إلى ما تحمله تلك الوظيفة من أعباء نفسية تحول ساعات العمل اليومية إلى كابوس.
ووفقا لتحليل جديد تضمن مراجعات لموقع “غلاسدور” (Glassdoor) المعني بالتوظيف ضم بيانات 500 من أكبر الشركات الأميركية بين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول الماضيين، عرّف الباحثون الثقافة السامة بأنها بيئة يتفشى فيها السلوك غير الأخلاقي، ويشعر الموظف/ العامل بعدم الاحترام والمساواة.
لكن الوظيفة السامة تنطوي على أكثر من مجرد قضاء يوم سيئ، حيث يسيطر على الموظف التفكير في رئيسه المستبد ويومه المليء بالرهبة والتوتر والتقليل من شأن العاملين.
لكن، قبل أن تتحول ساعات العمل إلى كابوس مزمن يقضي عليك يمكنك التخلص من الوظيفة السامة قبل أن يتم تعيينك، كل ما عليك هو قراءة العلامات التحذيرية في مقابلة العمل.
التحدث بسوء عن الموظف السابق
ستلاحظ أن الشخص أو مجموعة الأشخاص الذين يديرون مقابلة العمل يتحدثون بصورة سلبية عن الموظف السابق الذي شغل تلك الوظيفة قبلك، وعن أسباب مغادرته أو إقالته، ومحاولة التقليل من شأنه.
انتبه جيدا عندما يتحدث أحدهم عن شخص ما غير موجود بالغرفة، سيتضح لك الكثير عن الطريقة التي يمكن أن يعاملك بها يوما ما.
تقول دونا بالمان محامية التوظيف الأميركية ومؤلفة كتاب “دافع عن نفسك قبل الإقالة” (Stand Up For Yourself without Getting Fired) لموقع “هاف بوست” (HuffPost) الأميركي “إذا كانوا يسيئون إلى الموظف السابق فهي علامة سيئة، وإذا كنت ستشرف على الموظفين فاكتشف عدد أعضاء الفريق وكيفية أدائهم، واطرح أسئلة حول واجباتهم، إذا كانوا يسيئون إلى فريقك فاهرب من هذه الوظيفة على الفور”.
النبذ
النبذ هو علامة واضحة على مكان العمل السيئ، يمكنك الانتباه إليه أثناء المقابلة.
إذا لاحظت أن أحد الموظفين منبوذ أو يتعرض للسخرية من زملاء العمل ولو على سبيل المرح فذلك علامة على عدم وجود قواعد ملزمة تقضي باحترام الموظفين لبعضهم البعض.
مديرك لا يريد منك التحدث مع الآخرين
في بيئة العمل الصحية يتمتع الموظفون بحرية التواصل مع أعضاء فريق العمل، ولكن في أماكن العمل السامة يتحكم الرؤساء في كيفية تواصل الموظفين، حتى مع الموظفين الجدد المحتملين.
هذه علامة على أن مديرك لا يثق بموظفيه، ويميل إلى وضع سياسات عمل خانقة لفريقه تعتمد على المركزية التي يتحكم بها وحده.
اتجاه واحد في المقابلة
يظن البعض أن مقابلة العمل هي حق لصالح صاحب العمل، فيما في بيئة العمل الصحية يسمح للموظف بطرح الأسئلة حول طبيعة العمل.
رفض الاعتراف بأوجه القصور في الشركة
لا توجد وظيفة مثالية، لكن في أماكن العمل السامة لا يرغب المديرون في الاعتراف بأي مجالات تحسين لفريقهم أو الشركة.
إذا كان القائمون على المقابلات غير راغبين في أن يكونوا صادقين بشأن أي نقاط ضعف في الفريق أو المنظمة فهذه علامة حمراء يجب أن تنتبه إليها.
إذا أبدى القادة شعورا بأن كل شيء “مثالي” فإن ذلك يخلق معتقدات مفادها أن الآخرين من المفترض أن يفعلوا الشيء نفسه، ثم يبدأ الناس في إخفاء الأخطاء، والتظاهر بفهم الأشياء عندما لا يفعلون ذلك، وإلقاء اللوم على الآخرين عندما تسوء الأمور.
المبالغة في التوقعات
“نحن شركة صغيرة لكننا سننافس الشركات العالمية خلال عامين” ربما سمعت مضمون هذه الجملة من قبل، وهي علامة إنذار واضحة للغاية.
هذا لا يدل فقط على نرجسية المديرين، وإنما يشير إلى سوء تقدير معايير النجاح، فأصحاب العمل لا يقدرون إمكاناتهم الحقيقة، فيبالغون في تقدير توقعاتهم من إنتاجك الذي من المفترض أن يوصلهم إلى العالمية بأقل الموارد.
هذه السلوكيات سامة، وسوف تستنزف حياة الناس وطاقاتهم، ومهما قدمت إليهم من جهد لن ترضيهم.
ساعات عمل غير محددة
مميزات العمل لا تعني فقط الراتب، يجب أن يحاول صاحب العمل أن يحفزك على الانضمام إليه مهما كانت سمعة الشركة جيدة.
ينبغي أن تسأل عن الإجازات وساعات العمل المحددة، وما مقابل ساعات العمل الإضافية، والتأمين الصحي والاجتماعي وأي مميزات أخرى تشتمل عليها الوظيفة.
إذا لم يستعرض صاحب العمل تلك المميزات وإذا لم تسأل عنها منذ البداية فتأكد أن حقوقك ستتبخر بمجرد توقيع عقد العمل.
كيف ترى نفسك بعد 5 سنوات من الآن؟
سؤال تقليدي يسأله معظم أصحاب الأعمال، والظاهر منه أنه يستكشف مدى قدرتك على التطور وحجم الانتماء للشركة التي تهدف إلى الالتحاق بها.
وفي حقيقة الأمر يجب أن تعتمد إجابتك على مستوى تطوير مهارات الموظفين في الشركة.
يرغب أصحاب الأعمال في بيئة العمل السامة أن تتطور مهارات الموظف ليقوم بنفس المهام بصورة أسرع وأكثر حرفية دون أن يكلفهم الأمر عبئا ماديا كبيرا، لكن المدير في بيئة العمل الصحية يساعدك على تطوير مهاراتك حتى لو أصبحت منافسا له في المستقبل.
هذا ليس خيالا، في بيئات العمل الصحية يفخر المديرون بتاريخ موظفين عملوا ضمن فرقهم وأصبحوا في ما بعد منافسين لهم، وهذا مؤشر على أن بيئة العمل تسمح بالترقي وتقبل أفكار التطوير.
إخفاء بنود التعاقد
بعض المؤسسات تفرض على الموظفين العمل لفترة محددة لديها في مقابل توفير تدريب مهني أو توفير إقامات عمل في دولة أخرى أو امتيازات العمل الفرعية مثل بدل السكن أو التنقل، في هذه الحالات قد تشترط بعض الشركات شرطا جزائيا في حال رفض الموظف الاستمرار في العمل خلال فترة وجيزة من التعيين، وهنا يجب أن يكون الاتفاق واضحا.
اطلب نسخة من العقد لقراءتها قبل التوقيع على أي بنود، إذا رفض صاحب العمل وأجبرك على التوقيع في نفس اللحظة فارفض الانضمام إلى هذا العمل.
لا تتجاهل شكاوى من سبقوك
ليس من الصعب السؤال عن أحوال من سبقوك في نفس مكان العمل، سواء من زالوا في تلك الشركة أم غادروها.
إذا أجمع أغلبية الموظفين على ظروف العمل القاسية أو سوء معاملة الموظفين أو محاولات الالتفاف حول حقوقهم ومنع رواتبهم ومكافآتهم فإنه يجب أن تنتبه لذلك، لن تصبح المحظوظ الأوحد في هذا المكان، بل ستصبح ضحية جديدة تنضم إلى السابقين.
وأخيرا، اتبع حدسك بدلا من أن تجد نفسك عالقا في وظيفة سيئة تدمر حياتك.
(الجزيرة)