مأكولات شهيرة تم اكتشافها بالصدفة… ما هي؟
يقول الكاتب ستيفن جون -في تقرير نشره موقع “إيت ذيس نوت ذات” (eatthis) الأميركي- إن الأطعمة المشهورة في العالم غالبا ما نعرف المكان والزمان الذي صنعت فيه لأول مرة، وأحيانا حتى الشخص الذي ابتدعها.
ومن الأمثلة الكلاسيكية هنالك شطيرة الساندويتش، التي تمت تسميتها تيمنا بالإنجليزي جون مونتاغو الإيرل الرابع لبلدة ساندويتش جنوب غرب إنجلترا، والذي كان أول من فكر بوضع اللحم بين قطعتي خبز حتى لا يضيع الوقت أثناء لعب الورق.
وهنالك أيضا مثال آخر وهو أجنحة الدجاج، التي تم تقديمها للمرة الأولى عام 1964 من قبل سيدة أعمال تدعى تيريسا بيليسيمو، تمكنت من تقديم منتج جديد بالاعتماد على جزء من الدجاجة كان سابقا يتم رميه.
وهنالك أمثلة أخرى على أطباق لم يتمكن المؤرخون وخبراء المطبخ من تحديد أصولها، حيث إن الناس منذ وقت طويل يتناولون المعكرونة وأطباق غلال البحر والخبز والحساء والشوربة، والعديد من المأكولات الأخرى التي توارثتها الحضارات والأجيال لأكثر من ألف سنة.
أطباق الصدفة
يشير الكاتب إلى أن هنالك نوعا ثالثا من الأطباق، وهو الذي ظهر بمحض الصدفة، أي أنه لم يتم ابتكاره بدافع الحاجة أو الرغبة، بل كان فقط مجرد ضربة حظ، صنعت طبقا شهيا.
1- بسكويت رقائق الشوكولاتة
يشير الكاتب إلى أن هذا البسكويت -الذي يعد اليوم الأكثر شعبية على كوكب الأرض- تم صنعه دون تخطيط مسبق، إذ إنه عام 1930، كانت روث ويكفيلد، المالكة الشريكة في مصنع الحلويات ويكفيلد في ماساشوستس تحضر لإعداد كمية من البسكويت التي تعتمد على الشوكولاتة سريعة الذوبان ضمن تركيبتها، ولكنها لم تجد هذا المكون، فوضعت قطعا من الشوكولاتة العادية، معتقدة أنها ستذوب بنفس الشكل. ولم تذب قطع الشوكولاتة، ولكن هذا المنتج الجديد نال إعجاب الجميع، وتفاجأت روث بهذا النجاح.
2- رقائق الذرة
يرى الكاتب أنه من المنطقي أن نتوقع أن رقائق الذرة اكتشفها الإنسان على سبيل الصدفة، باعتبار أن شكلها لا يوحي بأنها لذيذة، ولكن عند إضافة بعض الحليب أو السكر أو الفواكه الطازجة فإنها تصبح فطورا شهيا ومغذيا.
وتتمثل ظروف هذه المصادفة في أنه في تسعينيات القرن 19 كان الأخوان جون كيلوغ وويل كيلوغ يحضران طعاما نباتيا صحيا من خلال تحميص القمح، وبسبب خطأ في التحضير انتهى بهما الأمر إلى تحويله لعجينة ثم رقائق مقرمشة، وعندما تم تكرار هذه المصادفة مع الذرة، ظهرت لأول مرة الرقائق اللذيذة.
3- مصاصة المثلجات
تم اختراع المصاصة في إحدى أمسيات عام 1905، حيث كان طفل اسمه فرانك إيبرسون يبلغ من العمر 11 عاما يقوم بخلط الماء مع مزيج مسحوق الصودا الحلوة، ثم نسي هذا الخليط بالخارج. وبسبب انخفاض درجة الحرارة تحول هذا السائل الحلو إلى مثلجات لذيذة مع وجود الملعقة البارزة منه مثل عود يصلح لإمساك هذه المصاصة.
4 – رقائق البطاطا
تعد الشيبس واحدة من أكثر الوجبات الخفيفة شعبية في العالم، ولكنها في الواقع اكتشفت عام 1853 بمحض الصدفة، في مدينة ساراغوتا سبرينغز بولاية نيويورك، حين اشتكى أحد زبائن المطعم من أن البطاطا التي قدمت له لم تكن مقرمشة بما يكفي.
تمت إعادة البطاطا للمطبخ، وقام الشيف جورج كروم بتقطيعها إلى شرائح رقيقة مثل الأوراق، وقليها حتى أصبحت هشة، وذلك بدافع الغضب من الزبون. ولكن هذه الشرائح أحبها كل من تذوقها.
5- كوكا كولا
كان جون بمبرتون يحاول اكتشاف المشروب الذي يسمى اليوم كوكا كولا، ولكنه لم يكن ينوي أن يجعل منه مشروبا غازيا. فقد كان يحاول اختراع منشط طبي يعالج كل المشاكل من وجع الرأس وحتى صعوبات الهضم. وقد صنع هذا المشروب في البداية من الكحول، ثم انتقل إلى المحليات، وصنع ما نسميه اليوم كوكا كولا.
6- طبق التشيميتشانغا (Chimichanga)
هو مجرد بوريتو (نوع من المأكولات تكون بشكل رئيسي خبر التورتيلا الرقيق الملفوف بحشوات متنوعة) وهو مطهو مرتين، ولكن في المرة الثانية يتم قليه. وقد حدث هذا بالصدفة، حيث سقطت من يد الشيف مونيكا إيلين قطعة بوريتو (لفافة) في قدر الزيت الساخن بمدينة تاكسون في نيومكسيكو. وبدلا من رمي القطعة، قررت أن تتذوقها.
7- الرافيولي المحمص
تماما مثل التشيميتشانغا، فهذا الطبق ظهر بعد أن تم بالصدفة قلي المعكرونة المحشوة. ورغم أن الجميع يتفقون حول هذه البداية الغريبة للرافيولي المحمص، فإن هنالك خلافا حول المكان الذي ظهر فيه للمرة الأولى.
8- مشروب الكرز المجمد
عندما انفجر خزان الصودا، اضطر عمر كنيدليك في مصنع الألبان في كنساس إلى تخزين البعض منه في قوارير. وقد أحب الزبائن الطعم اللاذع والبارد للصودا، وبعد ذلك قام كنيدليك بصنع آلة تنتج مشروبات محلاة وباردة، حازت شعبية كبيرة وبات يتم تسويقها تحت اسم سليربي.
(الجزيرة)
المصدر: أ.ف.ب – الجزيرة