منوعات

نمر نادر يقع في مصيدة أحد رعاة الغنم

عثرت سلطات إقليم كردستان العراق على نمر وقع بفخ في إحدى القرى الجبلية، وأرسلته إلى حديقة حيوانات بمدينة دهوك؛ حيث بتر فخذه الأيمن، في ظهور نادر لمثل هذا النوع من السنوريات.

وروى العقيد جمال سعدو مسؤول شرطة حماية البيئة في دهوك أن الشرطة بُلّغت الأربعاء الماضي بالعثور على النمر، بعدما وقع بفخ في قرية زيرزة بالمحافظة؛ نصبه السكان بعدما التهم 25 من خرافهم، وتوجهت إثر ذلك مع طبيب بيطري إلى المكان.

وقال سعدو إنه في المحاولة الأولى “فرّ بعيدا وهاجم اثنين من سكان القرية ما أدى إلى إصابتهما”، ثم عادت قوات حماية البيئة برفقة الطبيب البيطري صباح الخميس الماضي إلى المكان نفسه “وبحثنا عنه ووجدناه مصابا برجله التي تعرضت لكسر، وأعطيناه جرعتين إلى 3 جرعات تخدير حتى تمكنا من الإمساك به” وإحضاره إلى حديقة الحيوانات في مدينة دهوك.

وأوضح الطبيب البيطري أن “النمر وقع في مصيدة أحد رعاة الغنم في المنطقة”، موضحا أنه تم بتر واستئصال الفخذ الأيمن، وسيبقى النمر تحت المراقبة لفترة طويلة”. ويشرح الطبيب تمر “لأول مرة تتم مشاهدته بشكل حي، رؤوا مثله في أربيل والسليمانية بصور حرارية، وفي دهوك قبل سنوات لكنه كان مقتولا”. وأشار إلى أنه “إذا تعذر إعادة النمر إلى البرية، فسوف يبقى في حديقة الحيوانات”.

وهذا النوع من السنوريات موجود في العراق وتركيا ومناطق من سوريا ولبنان وإيران ومصر وأفغانستان، ويعتبر نوعا “مهددا بالانقراض” وفق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، فلم يبق منه سوى نحو ألف في الطبيعة و200 في الأسر.

والسَنُّوريّات -وتعرف كذلك باسم الهريات أو القططيات- هي فصيلة من الحيوانات الثديية التي تضم الكثير من الأنواع مثل الأسود والنمور والفهود، والقطط الأليفة والبرية وأنواع عديدة أخرى.

وحتى منتصف القرن الـ20 كان النمر الفارسي منتشرا على نطاق واسع في المناطق الجبلية عبر القوقاز، لكن أعداده انخفضت بشكل كبير وقد اختفى تماما في بعض المناطق، ويعود السبب في ذلك بشكل أساسي إلى النشاطات البشرية. وأُطلق برنامج لإعادة تكاثر هذه السنوريات إلى القوقاز في العام 2016.

(الجزيرة)

مقالات ذات صلة