منوعات

المراهقون يديرون العالم … كيف ستبدو النتائج؟

كيف سيكون العالم لو أنه كان يدار من قبل مراهقين؟ هذا ما قررت مؤسسة “غود إنيرجي” (Good Energy) البريطانية معرفة الإجابة عنه من خلال تعيين مجلس استشاري يتكون من 6 مراهقين ولا مكان فيه للبالغين.

وقال موقع “بي بي سي” (BBC) البريطاني إن المؤسسة المزودة للطاقة المتجددة في المملكة المتحدة عينت مراهقين تتراوح أعمارهم بين 12-17 عامًا لإدارة مجلس استشاري جديد في آذار من العام الجاري.

ويعقد المجلس الذي أطلق عليه اسم “إدارة المستقبل الجيد” اجتماعات منتظمة، حيث تتاح لأعضائه فرصة تقديم أفكارهم للرئيس التنفيذي للمؤسسة ورؤساء آخرين، والتشكيك في القرارات التي تتخذها إدارة المؤسسة.

الشغف بالبيئة
وتقول شاينا شاه (14 عاما)، عضوة بالمجلس وتعيش في لندن، إنها شغوفة بالبيئة وتريد حماية عالمها للأجيال المقبلة.

وتضيف “أعتقد أن الكبار يمكن أن يذهب تفكيرهم إلى المال أولاً.. إنهم لا يختارون دائمًا الخيار الأكثر استدامة”.

وتتابع شاه أن الشباب، خلافا للكبار، نشؤوا في عالم تظهر فيه آثار تغير المناخ بوضوح، لذلك فإنها و5 أعضاء آخرين في المجلس الاستشاري لا يخشون إخبار الكبار برأيهم عندما يعتقدون أنهم مخطئون.

الحفاظ على المناطق البرية
يقول جاك سولي (13 عامًا) وهو أيضًا عضو في المجلس الاستشاري، إنه اغتنم فرصة فوزه بعضوية المجلس لأنه يريد التعرف على إدارة الأعمال وسوق الطاقة، كما يأمل في استغلال الفرصة للمساعدة في “الحفاظ على بعض المناطق البرية” المهددة في العالم.

ويضيف سولي “هذا الكوكب ثمين، وإذا لم نعتن به فلن يكون لدينا مكان نعيش فيه”.

الشباب وأزمة المناخ
وتقول المؤسسة إن المجلس الاستشاري ساعدها حتى الآن في مراجعة إستراتيجيتها للتنوع وأن “ملاحظاتهم (المراهقين) على أعمالنا ومكانتنا لعبت دورًا كبيرًا في الإعداد لموقع إلكتروني جديد سنطلقه قريبًا”.

وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة، نايجل بوكلينغتون: “أردنا إعطاء مجموعة متنوعة من الشباب صوتًا في أزمة المناخ والتي ستؤثر عليهم أكثر من الأجيال الأكبر سنا. إنهم يعطوننا أفكارًا ووجهات نظر جديدة لا يمكننا الحصول عليها من رجال الأعمال ذوي الخبرة”.

(الجزيرة)

مقالات ذات صلة