اعترف بقتل زوجته وحرق جثتها… ثم ظهرت مفاجأة “لا تخطر بالبال”
في قصة غريبة، أثارت ضجة واسعة، أفرجت السلطات العراقية في محافظة بابل، عن شاب متهم بقتل زوجته، وحرق جثتها، لكن تبين لاحقاً أنها على قيد الحياة، وسط حالة من الغضب والانتقادات التي وُجهت إلى جهات التحقيق.
وفي تفاصيل الحادثة، التي تناقلتها الأوساط الصحفية والاجتماعية، فإن الشاب ذهب للإبلاغ عن اختفاء زوجته، لدى مركز الشرطة، الذي احتجزه، وبدأ بالتحقيق في ملابسات اختفاء الزوجة، ليتمكن المحققون من انتزاع اعتراف من الشاب بأنه قتلها وأخفى جثتها، فيما قال صحفيون إن المتهم تعرض للتعذيب الشديد.
وقبل ذلك، عرضت شرطة بابل، كشف الدلالة للجريمة، بحضور قائد شرطة المحافظة، ووفد إعلامي كبير قَدم من العاصمة بغداد، وهو ما أثار الرأي العام حينها، وتلقى الشاب سيلاً من الانتقادات بسبب ارتكاب “جريمته” المفترضة.
وبحسب الفيديو الذي أعاد نشره ناشطون ومدونون، فإن الشاب المتهم قال إنه اصطحب زوجته، إلى زيارة أحد المراقد الدينية، وبعد العودة، توقف قرب النهر، ليخنق زوجته، ويحرق جثتها، ومن ثم عاد إلى منزله.
وتساءل عراقيون، عن كيفية الحصول على الاعترافات، وما إذا شاهد المحقق، موقع الجريمة، وآثار الحرق، فضلاً عن غياب بيانات الطب العدلي، والتعامل مع بقايا الجثة، وهي حلقات مفقودة في القضية.
وأثارت القضية ردود فعل مختلفة لدى المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، وسط مطالبات لوزير الداخلية بالاستقالة، وإقالة مدير شرطة بابل من منصبه.
كما تساءل مدونون ونشطاء، عن كيفية إقرار قاضي التحقيق بوجود جريمة، في ظل غياب أي ملامح لها، أو الجثة، وبيانات الطب العدلي.
وبدورها، أوضحت شرطة محافظة بابل، جزءاً من ملابسات القضية، فيما أكدت فتح تحقيق في الحادثة.
وقال مدير إعلام قيادة شرطة المحافظة، العميد عادل الحسيني، في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن “القضية أثارت استغرابنا بعد اعتراف المتهم بقتل زوجته ومن ثم العثور عليها حية ترزق”.