اعتذار ام تريث مجددا؟ اتصالات النهار تحسم الموقف
هل تشهد الساعات المقبلة اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن عدم تشكيل الحكومة ، كما اوحت التسريبات السياسية والصحافية خلال الساعات الماضية، ام ان التحركات الخارجية المتقاطعة مع اتصالات داخلية ستفعل فعلها ويؤجل الاعتذار مجددا؟
حتى ساعة متأخرة من ليل امس كانت اوساط بعبدا متحفظة عن الكشف عما سيفعله الرئيس ميشال عون بعدما قدّم له الحريري “تشكيلة جديدة منقّحة” معتبرة” ان ما حمله الحريري هو تشكيلة اعتذار وليس تشكيلة تأليف، لانه اراد جواباً وليس نقاشاً حولها وفق الآلية الدستورية التي تنص على الاتفاق وبالتالي ليس رئيس الجمهورية ممراً عابراً او صندوق بريد، كما ان تحديد مهلة ساعات مخالف لكل الاعراف، لانه لا يلزم الرئيس بهكذا مهلة في ظل تشكيلة جديدة بتركيبة مختلفة وتوزيع جديد على الطوائف والمذاهب واسماء جديدة تحتاج الى مشاورات مع الكتل والمكونات الطائفية”.
في المقابل بدا ان الحريري المستعجل للحصول على جواب رئيس الجمهورية ، يتحرك على توقيت الحديث التلفزيوني الذي سيطل من خلاله مع الزميلة مريم البسًام عبر” قناة الجديد” مساء اليوم.
وفي السياق لم تستبعد مصادر معنية بالملف الحكومي” ان تتكثف الاتصالات مجددا اليوم سعيا الى حل”، معتبرة ” أنّ عون والحريري باتا اسيري الحاجة الداخلية الى حكومة تتصدّى للأزمة المتفاقمة، والرغبة العربية والدولية في التعجيل بتشكيلها برئاسة الحريري”.
وقالت المصادر ” ان الموقفين الفرنسي والمصري سيفعلان فعلهما في اعادة ضبط ايقاع الاتصالات الداخلية، خصوصا في ضوء تأكيد الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل “الحاجة الملحّة لحكومة انقاذية واصلاحية، والخروج من متاهات التعطيل وتجنّب التعقيدات التي ستجلب عقوبات على مفتعليها بالتأكيد”، اضافة الى موقف الرئاسة المصرية بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الحريري بالامس لجهة دعم الرئيس المكلّف، وضرورة تكاتف مساعي الجميع لتسوية الخلافات وإعلاء مصلحة لبنان الوطنية.