وضع الرئيس اللبناني صيغتين للحكومة يعيد “سجال الصلاحيات”
بعدما كانت معلومات صحافية كشفت عن صيغتين للحكومة أرسلت إلى الرئيس المكلف سعد الحريري عبر البطريرك الماروني بشارة الراعي ما أعاد السجال بين الوطني الحر والمستقبل، أوضحت مصادر في الوطني الحر لـصحيفة “الشرق الأوسط” أنه تم إرسال الصيغتين قبل جلسة البرلمان الأسبوع الماضي التي خصصت لتلاوة رسالة الرئيس عون، رافضة وضعها في خانة التعدي على صلاحية رئيس الحكومة، ومعتبرة أن الخطوة تأتي في سياق الشراكة المطلوبة في التأليف بين الحريري وعون.
وشددت على أنه “لا يمكن تشكيل الحكومة خارج هذه الشراكة التي ينص عليها الدستور”.
وعن خلفية خطوة الصيغ الحكومية التي قدمها عون، اوضحت مصادر الوطني الحر أنه “بعد زيارة الراعي الأخيرة للقصر الرئاسي، تم تواصل بعد فترة بين الطرفين حيث أرسل الرئيس عون إلى الراعي، صيغتين للحكومة هما عبارة عن منهجية لتوزيع الوزارات على الطوائف ومن يسميها من دون أسماء وليس تشكيلة حكومية كما يقولون، كما أنها قابلة للبحث والتعديل، ومن ثم أرسلها الراعي إلى الحريري”.
ولفتت المصادر إلى أنه “يوم جلسة البرلمان أوضح النائب جبران باسيل لرئيس البرلمان نبيه بري ما حصل، وأطلعه على الصيغتين بحضور النائب علي حسن خليل، مؤكداً أنها منهجية وليست تشكيلة بمن في ذلك الوزيران المسيحيان اللذان يقع الخلاف حولهما على أن يتم الاتفاق عليهما بين الحريري وعون بعيداً عن أي ثلث معطل مقنع كما يحاول البعض القول”.
وحمّلت المصادر المستقبل مسؤولية تسريب الصيغ، معتبرة “أن الهدف هو حرقها لا سيما أن الحريري لم يجب على الراعي وهو ما لاقى استياء الأخير وعبر عنه الأسبوع الماضي”.