وزير سابق: ما منعوا الحريري من تحقيقه لن يسمحوا لغيره بالقيام به
كتب أحمد منصور في “الأنباء الكويتية”:
اعتبر النائب والوزير السابق عن حزب الكتائب إيلي ماروني ان «تشكيل حكومة اختصاصيين ومستقلين نكتة وكلام بكلام، في ظل المنظومة السياسية الحاكمة، التي لا تهتم ولا تخدم إلا مصالحها السياسية والمالية، وما منعوا الرئيس المكلف سعد الحريري من تحقيقه، بالتأكيد لن يسمحوا لغيره بالقيام به”.
وقال ماروني في تصريح لـ «الأنباء»: لقد وصل لبنان، شعبا ومؤسسات الى جهنم، كما أعلن رئيس جمهوريته ميشال عون، فهو واحد ممن يتحملون المسؤولية عما وصلنا اليه من انهيار اقتصادي ومالي وصحي واجتماعي، نتيجة عدم وعي المسؤولين وعدم قدرتهم على ادارة البلاد، وتغليب مصلحتهم الشخصية ومحاصصتهم على المصلحة الوطنية، فلبنان يعاني اليوم من عدم القدرة على الصمود، إذا لم يتدخل أشقاؤه العرب لنجدته».
ورأى ماروني «ان الوضع الحكومي والتشكيلة الحكومية في غياب تام عن التداول السياسي اليومي»، وقال: «ان الفريق الرئاسي يحاول إحراج الرئيس المكلف سعد الحريري لإخراجه، بهدف نيل حصة أكبر، فيما يلعب الرئيس المكلف لعبة أعصاب من خلال الحديث عن نيته الاعتذار، للأسف ان الفريقين لا يكترثان لمصير الشعب المنهار، الذي وصل الى حد الكارثة الاقتصادية والصحية والاجتماعية».
وعن رأيه حول مسيرة العهد، قال: «ان العهد فشل فشلا ذريعا، اذ ان السنوات التي مضت من ولايته، كانت منصبة على مصالح الصهر وحصصــه على حساب الشعب والوطن والمواطن، لذلك يجب علينا الوصول في لبنان إلى مرحلة المحاسبة الى ما وصلنا إليه، ويجب ان يتحمل المسؤولية الجزائية كل من أوصلنا الى هذا الهلاك، سواء عون او صهره جبران باسيل او غيرهما».
وإذ ثمن ماروني الدور والتحرك الفرنسي في لبنان من خلال الجهود والمبادرة الفرنسية، لكنه أسف لعدم التزام المسؤولين اللبنانيين واحترامهم لهذا الدور، مرحبا بأي مبادرة او تحرك عربي او دولي لحل الأزمات المتفاقمة في لبنان، معتبرا ان المسؤولين اللبنانيين عديمي المسؤولية.
وحول هجرة الشباب اللبناني نتيجة أوضاع البلاد، أكد ماروني ان لبنان عضو فاعل في جامعة الدول العربية، ونتكل على الأشقاء العرب في قيادة السفينة اللبنانية نحو الخلاص، ومؤسف ان الوضع اللبناني أوصل الشباب الى الهجرة، مشددا على ان الدول العربية الشقيقة كانت وستبقى الملاذ الآمن لكل اللبنانيين.
وردا على سؤال حول المواجهات في فلسطين، أكد ماروني ان ما يجري في القدس، هو قمة الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الآمن، والذي له كل الحق بأرضه، داعيا المجتمع الدولي الى ان يقف حاسما وحازما ومانعا كل اعتداء على أرض وسيادة وشعب اي دولة، وحيا الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه ومقدساته.