فياض: شهر مفصلي للتأكد من وجود اكتشاف نفطي أم لا
نظمت اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في طرابلس والشمال مؤتمراً تحت عنوان “نفط وغاز لبنان – انعكاسات وتحديات” وذلك في مركزها في طرابلس، برعاية وحضور وزير الطاقة الدكتور وليد فياض، ممثلي الهيئات النقابية والتعليمية من نقباء وعمداء، نقيب المهندسين في طرابلس والشمال المهندس بهاء حرب، أعضاء النقابة، ومجموعة من المهندسين وحضور كثيف من أصحاب الاختصاص والمشاركين في المؤتمر.
وأعلن وزير الطاقة أن “الأسبوع المقبل سيشهد لبنان المرحلة الأخيرة في عملية الاستكشاف الحالية حيث سندخل في تماس مع طبقات “المكمن المحتمل”، في هذه المرحلة سنتوقع وجود صخور هيدروكاربونية يمكننا عندها وعبر أجهزة القياس وبواسطة المعدات المتطورة ولوج العمق المحتمل أي ٤٣٠٠ متر لقياس خصائص الصخور وطبيعة المواد الموجودة في العمق الجديد. وفي حال وجود مواد هيدروكاربونية ذات اعتبار ننتقل إلى مرحلة الاستخراج التجريبي بناءً على النتائج الأولية المتوقع صدورها أواخر تشرين الأول ٢٠٢٣ حول الاكتشاف أم عدمه”.
وفي حال سارت الأمور من دون أي معوّقات تقنية تتصل بواقع الأرض وطبيعة الطبقات الجوفية، نكون قد خطونا خطوة جبّارة باتجاه إنهاء أزماتنا الاقتصادية والاجتماعية”.
كما وصرح أن “الاكتشاف النفطي بحدّ ذاته إنجاز للبنان. فحتى لو لم تُؤَشِّر المعطيات إلى أنّ هناك اكتشاف تجاري فإن المعطيات المراكمة تؤَّسس لاكتشافات أخرى لحقل قانا والبلوك رقم ٩ تطلق خطوات متلاحقة باتجاه الاكتشاف التجاري.”
وفي سياق شرحٍ مفصّل عن مراحل استخراج النفط أكّد وزير الطاقة أنّ “بعد التأكد من تحقيق الاكتشاف ننتقل إلى مرحلة التطوير والإنتاج التي تسبقها مرحلة سنتين لتحضير البنية التحتية للغاز الذي لا يمكن تخزين الكميات التجارية منه، بل يجب تأمين سوق تجاري له قبل الشروع باستخراجه وذلك بالتعاون ما بين الهيئة والوزارة لنصل بعدها إلى اختيار الطريقة الأنسب لتطوير الحقل: أي معرفة كم بئر سنحفر مع كامل ملحقاتهم، وكذلك موضوع التصدير للخارج والاستهلاك المحلي. عندها يلزمنا حوالي ٣ سنوات لحسم هذه الأمور ليُصار بعدها إلى التنفيذ”.