نجمةُ صيف لبنان… هل تبقى “عمرانة”؟
كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
فَرَضَت نفسها كوجهةٍ سياحيّة ذهبيّة في لبنان وأصبحت ظاهرةً فريدة ومغنطيساً يجذبُ الزوّار من لبنان ومن كلّ بقعة على هذه الأرض. إنّها البترون خاطفة القلوب والأنفاس والتي باتت الرّحلة إليها أشبه بسفرة الى جزيرة أوروبيّة ساحرة، مع فارقٍ وحيدٍ أنّ البترون أكثر جمالاً ومُتعة!
كُتِب الكثير عن هذه المدينة التي تستقبلُ أفواجُ السيّاح والزوار ليلاً ونهاراً حتى بات قاصدوها أشبه بأدلاء سياحيّين يعودون في كلّ مرّة مع زوّارٍ جُدد، يعرفون كلّ شارع فيها، وأين تطلب “أطيب سمكة”، وأجملُ مكان لمُشاهدة مغيب الشمس، وأين يطيبُ فنجان القهوة بعد الظّهر. لكنّ عشق البترون يستحقُّ أن يمتدّ طوال أشهر السنة وليس فقط خلال الصّيف، فهل تبقى “نجمة صيف لبنان” “عمرانة” كلّ السّنة؟
يؤكّد عضو بلدية البترون ومؤسّس صفحة Batroun Times التي تروّج للمدينة ستيف عسّال أنّ “صيف البترون هذا العام قياسيٌّ مُقارنة بالسنوات الماضية ويستقبل السوق القديم يوميّاً 20 ألف زائرٍ، أمّا الاستثمارات على أنواعها هذا العام فهي ضعف العام الماضي، ما يُسلّط الضّوء على ازدهار المدينة بشكلٍ كبيرٍ”، مشدّداً في حديثٍ مع موقع mtv على أنّ “البترون ستبقى وجهة سياحيّة طوال العام، وستُقفل فقط بعض المنتجعات البحرية والمطاعم التي تقع مباشرة على الشاطئ، إلا أنّ عدداً كبيراً من المطاعم والملاهي سيستمرّ بالعمل”.
وفي السيّاق ذاته، يُشير عسّال الى أنّ “قضاء البترون ككلّ يستقطبُ الزوار طوال أشهر السنة، لأنه يضمّ مقرّين لقدّيسَين من لبنان بالإضافة الى مخامر للنبيذ وبيوت ضيافة على الساحل وفي الجبل، ونعملُ على دمج الرياضة بالسياحة أيضاً عبر إنشاء مدرسة للرياضة البحرية، بالإضافة الى تنظيم مهرجانات تمتدُّ على أسابيع خصوصاً في موسم الميلاد، واللبنانيّون على موعدٍ هذا الشتاء مع نسخةٍ جديدة من مهرجان “البترون عاصمة الميلاد”، مفنّداً العوامل التي تُعطي البترون هذا الزخم “كالبحر النظيف، وموقعها بين عاصمتين، بيروت، وعاصمة الشمال طرابلس، بالإضافة الى أبنائها الذين يتمتّعون بصفات تُميّزهم كحسن الضيافة والكرم وحبّ الحياة، كما أنّ البترون ليست وجهة للسّهر فقط، بل إنها مقصدٌ للعائلات أيضاً”، كما يُسلّط عسّال الضوء أيضاً على “دور صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الكبير في التسويق للمدينة خصوصاً لدى السيّاح الأجانب”.
وفي الختام، يعتبرُ عسّال أنّ “الفضل يعود أيضاً لتعاونٍ كبيرٍ بين لجنة تجّار البترون ولجنة مهرجانات البترون الدوليّة والبلدية، هذا المثلّث الذهبي الذي يعملُ من دون كلل من أجل خير المدينة وأبنائها وزوّارها”.