اخبار بارزةلبنانمباشر

البخاري يكشف: المملكة تنتظر اللحظة ورجال الأعمال السعوديون كذلك!

جويل بو يونس – الديار

خرق لقاء اليرزة الذي جمع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مع السفير السعودي وليد البخاري في مقر السفارة في اليرزة الجمود الرائسي فراحت التحليلات والتأويلات تُعطى للقاء الذي راح كل فريق يفسره على هواه.

ففي الشكل، وعلى الرغم من محاولات البعض التقليل من اهمية اللقاء، لا شك ان فطور اليرزة، وفي توقيته يكتسب أكثر من دلالة، إذ يشير مصدر متابع الى أن مجرد حصول اللقاء يؤكد الا فيتو سعوديا على فرنجية.

اما في المضمون والذي رشح عنه القليل القليل، فيبدو أن اللقاء لم يغص في امور سياسية جوهرية لكنه كان مناسبة ليجدد خلالها البخاري التأكيد وهذه المرة على مسمع فرنجية ان المملكة لا تتدخل بالشأن اللبناني وأن ما يهمها هو انتخاب رئيس سريعا.

لقاء اليرزة تبعه لقاء مع تكتل الاعتدال الوطني الذي اولم على شرف السفير البخاري في مقره في الصيفي.هنا كان الطبق الأساس “لقاء اليرزة” بحيث سال اكثر من نائب عن جو اللقاء محاولا الاستفسار عما دار خلال اللقاء. معلومات الديار من مصادر موثوقة مطلعة على جو الاجتماع ، كشفت أن البخاري اكتفى بالقول ان سليمان فرنجية رجل صادق وصريح والجلسة معه كانت جيدة.

أما ردا على سؤال أحد النواب حول ما اذا كان هناك من هواجس لدى المملكة بددها فرنجية خلال اللقاء، فتشير المصادر الى أن الرد اتى بانه كان هناك بعض الملاحظات ولا اخصام لنا في لبنان والجميع اصدقاؤنا. وتابع البخاري بحسب المصادر بانه يجب على اللعبة الديمقراطية أن تأخذ مجراها لكن الاهم هو إنجاز الاستحقاق سريعا.

وشدد البخاري على ان المملكة حريصة على العلاقة التاريخية بين السنة والشيعة، مشيرا الى أن الشيعة لديهم انتماء عربي واليوم سوريا عادت للجامعة العربية.

والاهم في ما قاله البخاري، ودائما بحسب المصادر ، فهو أن عملية انتخاب الرئيس يجب ان تنجز سريعا وان هناك ضغطا دوليا كبيرا لاتمامها في حزيران ولاسيما ان ولاية حاكم مصرف لبنان تشارف على الانتهاء في تموز.

وتفيد المصادر بان السفير السعودي كشف بان المملكة تنتظر لحظة انتخاب رئيس في لبنان ان هناك رجال أعمال سعوديين كثر يترقبون وينتظرون للاستثمار في لبنان ، مؤكدا انه سيكون للسعودية دور مستقبلي هام في لبنان.

وحين سئل البخاري عن قائد الجيش جوزاف عون ،حرص على الاشارة الى ان الامر يواجه مشكلة تعديل الدستور لكن الاهم في ما تابع به قائلا : لكن اذا حصل توافق عام فعندها “كلو بيزبط”.

وعليه، خرج تكتل الاعتدال الوطني من لقائه الثاني مع البخاري بجو مغاير نوعا ما لما كان قد لمسه غالبية نوابه، إذ يشير أحد المطلعين على جو اللقاءين الى انه في اللقاء الاول كان هناك اشارات ايجابية تجاه فرنجية لكن يبدو أن اللقاء الثاني لم يحمل الايجابيات نفسها بل وقف فيه البخاري على الحياد.

على اي حال وبانتظار مسار الايام المقبلة، كان لافتا كلام امين عام حزب الله حسن نصرالله الجمعة عندما قال: إن التطورات الاخيرة ايجابية من زاويتنا ومرشحنا فرنجية ليس مرشح صدفة وعندما تم انتخاب عون لرئاسة الجمهورية كان فرنجية مرشحا ايضا واضاف: “نحن لا نفرض رئيسا على احد ودعينا الجميع لتسمية مرشحهم والذهاب الى الحوار واليوم الابواب ما زالت مفتوحة امام الحوار.

هذا الكلام يؤكد بشكل واضح الا خطة باء لدى حزب الله وانه لن يتخلى عن فرنجية فماذا ستفعل المعارضة وعلى رأسها القوى المسيحية فهل يتفق التيار والقوات والكتائب على اسم واحد فيفرضون امرا واقعا مقابل “مرشح الامر الواقع”؟ وماذا عن الجو الخارجي فهل يتجه فعلا لدعم فرنجية؟

على هذا السؤال يؤكد مصدر موثوق عبر الديار بان قطر كما السعودية تتمنيان وصول قائد الجيش جوزاف عون لسدة الرئاسة لكن هذا الامر يجابه بعقدة تعديل الدستور. ويشير الى ان استقبال البخاري لفرنجية لن يبدل من الموقف السعودي الرافض لمواصفات فرنجية والذي يدعو للاحتكام للعبة الديمقراطية “وفليفز من يفز”.

وفي هذا السياق، لفتت اجواء باريسية مغايرة لما كان يقال سابقا عن دعم فرنسا لفرنجية حتى النهاية، إذ أفاد مصدر موثوق في فرنسا للديار ومطلع على اجواء المفاوضات وحتى على لقاءات فرنجية في باريس، بانه يبدو ان هناك “تكويعة فرنسية” في إشارة الى أن باريس التي كانت داعمة مقايضة فرنجية نواف سلام تتجه لتبديل رأيها بعدما أيقنت أن هناك استحالة بان يؤمن فرنجية الـ 65 صوتا.

ويكشف المصدر بان جديد المواقف الفرنسية تمثلت بإشارة أحد المطلعين على الملف في باريس بأن كلاما جديدا نقل في الاروقة الباريسية مفاده أنه صحيح ان فرنسا كانت ترى بفرنجية انه يمكنه ان يكون رئيسا لكن اذا بدا الامر متعذرا لصعوبة تامين الغالبية النيابية، فيجب النظر بخيارات اخرى.

وتابع المصدر المطلع من باريس بالقول : ان باريس باتت مستعدة للنظر بخيارات اخرى كالعماد عون او غيره من الشخصيات.

واللافت في الكلام الفرنسي الجديد هو الحديث عن العماد عون عبر وصفه بالقائد الممتاز للقوات المسلحة وهو شخص نزيه ومحترم ويمكنه ان يكون ضمن الخيارات الرئاسية على حد تعبير المصدر الفرنسي.

هذا الكلام الفرنسي الجديد من نوعه قد يعيد خلط الاوراق وقد يؤشر الى ان فرنسا ايقنت بالفعل بشبه استحالة وصول فرنجية بظل رفض القوى المسيحية كما انزعاج بكركي من المواقف الفرنسية غير المبالية براي الكنيسة المارونية والفرقاء المسيحيين فهل يؤشر هذا الكلام الى اتجاه رئاسي اخر يكون سليمان فرنجية خارجه تماما فيتقدم جوزاف عون بالبورصة الرئاسية او جهاد ازعور الذي يبدو ان الكفة المسيحية تميل للاتفاق عليه اذا تعذر الاتفاق على جوزيف عون؟

على اي حال قد تكون الايام القليلة المقبلة كفيلة بتبيان الخيط الابيض من الاسود وسط أجواء تشير الى أن حزيران سيكون رئاسيا مع تعويل البعض على انسحاب فرنجية من المعركة بعد تيقنه بشبه استحالة تأمين الـ65 صوتا، علما ان مصادر الثنائي الشيعي تعاكس كل هذه الاجواء وتقول :” خلصت…الخارج مشي وبيبقى نعالج النقطة المسيحية ليصبح فرنجية رئيسا للجمهورية!

فهل سنكون امام سيناريو مرشحين يتنازلان على “حلبة البرلمان” او اننا سنشهد على خلط للاوراق يطل من باب حارة حريك -ميرنا الشالوحي؟

Related Articles