زيارة ميقاتي السعودية تفتح آفاقا جديدة للعلاقات بين البلدين
فتحت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي
الى المملكة العربية السعودية آفاقا جديدة للعلاقات اللبنانية- السعودية، ينتظر ان تتبلور ملامحها في الفترة القليلة المقبلة، لا سيما في ضوء الاتصالات واللقاءات التي عقدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال القمة العربية- الصينية التي استضافتها المملكة أمس.
وبدا رئيس الحكومة مرتاحا للمسار الجديد في علاقات لبنان والمملكة وللاهتمام الدي يوليه المسؤولون السعوديون للبنان والوضع فيه. ويؤكد ان لبنان مستمر في العمل لاعادة اواصر العلاقات الى سابق عهدها.
في المقابل كان لافتا صدور موقفين من الرياض، الاول عبّر عنه البيان الختامي للقمة السعودية – الصينية واكد “حرصهما على الإجراءات اللازمة لحفظ أمن واستقرار لبنان”، وشدد على “أهمية إجراء الإصلاحات اللازمة، والحوار والتشاور بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته، تفاديا لأن يكون منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، أو مصدراً أو معبراً لتهريب المخدرات”.
اما الموقف الثاني فعبّر عنه مجلس التعاون الخليجي في بيانه الختامي لجهة “تأكيد مواقف مجلس التعاون الثابتة مع الشعب اللبناني الشقيق ودعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وللقوات المسلحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرفة والإرهابية. مؤكداً أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشدداً على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها”. ودعا المجلس “جميع الأطراف اللبنانية لاحترام الدستور والمواعيد الدستورية، والعمل على كل ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في الاستقرار والتقدم والازدهار، مشيداً بجهود أصدقاء وشركاء لبنان في استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون، ودعمهم لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان.
وفي كلمته امام القمة أكد رئيس الحكومة “ان لبنان يتطلع إلى هذه القمة بكل امل وسيعمل بجهد لتفعيل التعاون بينه وبين أشقائه العرب، وبينه وبين الصين، وهي ثاني أقوى اقتصاد بالعالم ومركز ثقل للاستقرار والتنمية والتطور العالمي”.
وقال “يستحضرني في خلال هذا اللقاء قول لسمو الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، عندما سبق وقال “طموحنا لا حدود له، طموحنا ان يكون اقتصادنا اكبر مما نحن فيه”. واليوم في كلمة الافتتاح قال فخامة الرئيس شي جينبينغ “ان القضايا العظيمة تبدأ بالحلم وتنجز بالعمل الملموس”. لهذا ليس غريبا ان تكون عيون العالم شاخصة اليوم لمتابعة اجتماعنا لما له من دلالات ومعاني . ان عالمنا العربي، الذي يملك الكثير من المؤهلات البشرية والطبيعية هو في صلب اهتمام العالم، وأولهم جمهورية الصين الشعبية التي تربطنا بها اواصر صداقة وقواسم مشتركة”.