هل “يربح” البنزين المليون؟
كتب كميل بو روفايل في موقع mtv:
يخشى كثيرون استمرار ارتفاع البنزين وتجاوزه المليون ليرة. فمتى تصل الصفيحة إلى هذا المستوى؟ وماذا ستفعل القطاعات حينها؟
تشير عملية حسابية قامت بها جهة معنية بملف الوقود إلى أنّ سعر البنزين سيتجاوز عتبة المليون ليرة في حال بقي سعر برميل النفط على ما هو عليه الآن عند 94 دولاراً وتجاوز دولار السوق السوداء الـ55 ألف ليرة. لكن الوصول إلى هذه المرحلة يكون أسرع بحال ارتفع سعر البرميل العالمي وسط الأجواء الدولية الضاغطة.
من جهته، يوضح عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس لموقع mtv أنّه “لا يمكن التكهن إلى أي مستوى سيصل سعر صفيحة البنزين التي بتنا ندفع ثمنها بشكل كامل على أساس سعر الصرف في السوق السوداء، وذلك لأن لا أحد يعلم إلى أيّ مستوى قد يصل سعر صرف الدولار”.
ويشدّد البراكس على أنّ “ما يشفع فينا الآن أنّه رغم الحوادث التي تحصل على الصعيد الدولي، من الحرب على أوكرانيا، والسياسة الصحية في الصين، فإنّ الرئيس الأميركي جو بايدن سيضخ 15 ميلون برميل، وهذا عامل سيساعد في عدم ارتفاع سعر برميل النفط العالمي، ما يحدّ من ارتفاع سعر البنزين محلياً. فالدولار يرتفع، وندخل الآن في مرحلة حرجة، حيث سنقع بالفراغ الرئاسي، وحتى الآن لا حلول حكومية، وكلها أمور ضاغطة على سعر الصرف”.
وعن قدرة الناس على شراء البنزين بعد تجاوزه عتبة المليون، في حال حصل ذلك، يحذّر البراكس من أنّ “استهلاك البنزين تراجع نحو 30 في المئة بعد رفع الدعم، وفي حال استمرت الأسعار بالارتفاع من الطبيعي أن يتابع الاستهلاك تراجعه”.
اتخذت القطاعات خيار المداورة بين العمّال وزيادة أيّام العطل والعمل من المنزل بعد ارتفاع البنزين إلى الـ600 ألف ليرة، فماذا ستفعل القطاعات بعد ارتفاع الأسعار أكثر؟ فهل يعجز العمّال عن الوصول إلى أماكن عملهم؟ الحلّ الوحيد في هذه الحالة يكمن في قدرة صاحب العمل على زيادة الأجور وبدل النقل.