سجون لبنان… مقابر!
جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونية:
تواصل الفوضى انتشارها في مختلف القطاعات، ومعها المآسي، وفي جديدها، توفّي سجين آخر في سجن رومية يوم أمس بسبب المرض، وهو ليس الأول، بل إن العشرات توفّوا في الفترة الأخيرة نتيجة غياب التغطية الطبية والرعاية الصحية، إضافة إلى ظروف الحياة الصعبة وغياب المقوّمات داخل مباني السجون، التي تحولت الى مقابر.
وكدت رئيسة جمعية “نضال لأجل إنسان” ريما صليبا أن “المريض ليس الأول الذي يموت جرّاء المرض، فالأمراض تتزايد يومياً والسجناء متروكين لمصيرهم في ظل غياب الأدوية والتغطية الصحية”.
وفي حديث لجريدة “الأنباء”، قالت صليبا إن “الدعم الخارجي من قبل الجمعيات المانحة مستمر لكنه تراجع نسبياً منذ بدء الحرب على أوكرانيا، لأن هذه الجمعيّات وجّهت مساعداتها إلى هناك، وهي تحذّر من توقف الدعم بشكل كامل عن لبنان في الوقت القريب، وعندها سيتضاعف حجم الكارثة”.
وأشارت صليبا إلى أن “قوى الأمن الداخلي تحاول القيام بواجباتها وتأمين المبالغ لتغطية نفقات طبابة المرضى، لكن ميزانيتها لا زالت تُصرف على سعر الـ1500 ليرة، فيما المستشفيات تتقاضى فواتيرها بالفريش دولار، ما يخلّف تقصيراً، والمعنيون بالمديرية يتابعون مع الجمعيات المختصة إمكانية تأمين بعض المبالغ”.
وهنا، أعلنت صليبا تقديم جمعية “نضال لأجل إنسان” كميات كبيرة من أدوية الأمراض المزمنة إلى سجن رومية، وهي تنتظر موافقة قوى الأمن الداخلي لإدخال الأدوية إلى السجن.
وعن إجراءات وزارة الداخلية التي أعلن عنها الوزير بسام مولوي في وقت سابق للتخفيض من أعداد السجناء، لفتت صليبا إلى أن التنفيذ لم يحصل بعد، محذرة من أن الخطط عديدة، لكن لا تحركات على هذا الخط، والكتل النيابية لم تتفق بعد على إقرار القوانين اللازمة للتخفيف من الاكتظاظ لاعتبارات سياسية وشعبوية”.
وشددت صليبا على وجوب عودة القضاة عن اعتكافهم واستكمالهم اداء عملهم للبت بقضايا الموقوفين الذين تخطت نسبتهم الـ٨٠٪ من أعداد السجناء واخلاء سبيل أولئك الذين أنهو محكومياتهم، وهذه خطوة في طريق تخفيف الاكتظاظ، مع تأكيدها لأحقية مطالبهم.