مناطق غارقة في “البهدلة” والخسائر… فمن يساعدها؟
كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
تتوالى أزمات اللّبنانيّين في مختلف المناطق، إلا أنّ “البهدلة” الفعليّة يتلقّاها سكّان المناطق الجبليّة، خصوصاً مع اقتراب موسم الشّتاء، إذ تقف في طريقهم عقبات عدّة لمواجهة موسمٍ قاسٍ، كما أنّ البلديّات تعاني من شحّ في التّمويل لمساعدة أبناء منطقتها.
في هذا السّياق، يؤكّد رئيس اتّحاد بلديّات بشرّي إيلي مخلوف أنّ “ظروفاً صعبة تواجه كلّ اللّبنانيين، لا سيّما بلديّات المناطق الجبليّة وسكّانها، فطن المازوت يتراوح سعره بين 1100 و1200 دولار، ولم يعد بمقدور الجميع شراء هذه المادّة للتّدفئة”.
ويقول في حديث لموقع mtv: “لا نريد أن تُقطع الأشجار بشكل عشوائيّ بذريعة التشحيل، فنحن نريد الحفاظ على البيئة وعلى طبيعة منطقتنا”، مضيفاً: “نسهّل الأمور في هذا الإطار، ولا مشكلة في التشحيل لكن من دون قطع الأشجار، وسنلاحق كلّ من يتعدّى على الطبيعة”.
من جهة أخرى، يكشف مخلوف أنّ “مواسم التّفّاح في المنطقة لم تُصرّف بأسعار مناسبة، فأسعار الصّناديق كانت متدنّية وتراوحت بين دولارين و3 دولارات للصّندوق، إضافة الى أنّ عمليّة التّبريد كلّفت المواطن حوالى 4 دولارات”، داعياً إلى “التعاون مع الخيّرين في المنطقة لمساعدة كلّ من هو غير قادر”.
ويتحدّث عن مشكلة أخرى يواجهها اتّحاد بلديّات بشرّي، ويقول: “لم نقبض أموالنا من عائدات الخليوي، وحتّى لو أُعطيت لنا، فهي لا تكفي لشيء لأنّها لا تزال على أساس سعر دولار الـ 1500 ليرة”، ويضيف: “لا نستطيع صيانة آليّاتنا ونواجه مشكلة في تأمين المازوت لآليّات جرف الثّلوج”، معلناً عن اتّصالات مع الجاليات والمتموّلين من أجل إيجاد الحلول ريثما تمرّ هذه المرحلة الصّعبة.
ويختم مخلوف، موجّهاً رسالة إلى المعنيّين، من حكومة ووزارة داخليّة، لتعزيز عائدات البلديات.