فرصة لبنان… فهل يكسب المليارات؟
كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
إنّها فرصة لبنان. إمّا أن نستفيد فنكسب المليارات وإمّا أن نضيّع علينا الفرصة التي قد لا تتكرّر. فالبلد اليوم قادر على توفير مبالغ كبيرة بمجرّد تقديم عرض لشراء اليوروبوندز لأنّ سعرها اليوم هو أقل سعر لسندات سيادية. اقتراحٌ طرحه الوزير السابق كميل أبو سليمان، فهل لبنان قادرٌ على ذلك؟ وماذا في التفاصيل؟
يقول أبو سليمان، في حديثٍ لموقع mtv: “رغم الانخفاض الهائل في ما تبقّى من أموال المودعين في مصرف لبنان، يستطيع الأخير أو الدولة عرض شراء سندات اليوروبوندز فقد صُرف حوالى ملياري دولار على تثبيت سعر الصرف في الفترة الأخيرة وذلك من دون جدوى واضحة”، مضيفاً: “الكميّة التي يمكن شراؤها من السندات غير مؤكّدة فهي تعتمد على العرض والطلب في السوق”.
ويُتابع: “سعر السوق الحالي لليوروبوندز حوالى 7 سنتات، يشمل الفوائد المتراكمة منذ 3 سنوات. أمّا في حال إعادة هيكلة السندات فعلينا التفاوض أيضاً على الفوائد المتراكمة”، معتبراً أنّ شراء اليوروبوندز في هذه الحالة يوفّر على الدولة مبالغ طائلة.
وعن إيجابيات عرض الشراء اليوم، يقول أبو سليمان: “هي أوّلاً توفير مبالغ كبيرة على الدولة خصوصاً في حال تمّ هذا الشراء قبل حصول أي تطوّر إيجابي (كانتخاب رئيس للجمهورية أو اتفاق في موضوع ترسيم الحدود) ما سيؤدي إلى ارتفاع السعر حكماً. وثانياً تحسين القدرة التفاوضية للبنان لأنّها تُخفّف من نسبة السندات المملوكة في الخارج”.
ويُشير إلى أنّه للمودعين مصلحة في إعادة شراء اليوروبوندز لأنّ لليوروبوند أولويّة فعليّة فهي تخضع لقانون نيويورك وهناك صلاحية للمحاكم في نيويورك وبالتالي من مصلحة المودعين التخلّص من دين أعلى.
ويختم: “أتمنّى أن يأخذوا بهذه النصيحة ولكنّني لست أكيداً فالأمر يحتاج إلى جرأة وهي صفة نادرة لدى المسؤولين، وحتى الآن لا بحث جديًّا في الموضوع على أمل ألا تكون فرصة ضائعة على لبنان، فليست الأولى ولن تكون الأخيرة”.