إقتحام المصارف مستمر…. والمودع سوبرة موقوف
كتبت كارول هاشمية لموقع “ليبانون نيوز”:
لم يكن يوم الجمعة يوماً عادياً في العديد من فروع المصارف
فقد شهد لبنان انتفاضة للمودعين، بعد تنفيذ حوالي 7 عمليات اقتحام لعدة مصارف من قبل المودعين في مناطق مختلفة بغية الحصول على ودائعهم ، ما دفع بجمعية المصارف لإعلان اغلاق المصارف لمدة 3 أيام.
في هذا السياق أكد المودع “عبد سوبرة”، الذي اقتحم فرع بنك “لبنان والمهجر” في “طريق الجديدة” في حديث خاص مع موقع “ليبانون نيوز” من داخل المصرف: “لن أغادر المصرف إلى حين استلام كامل المبلغ الخاص بي وبشقيقتي وشقيقي وبزوجتي”.
وأوضح “سوبرة” أن “مجموع المبلغ يساوي 300 ألف دولار أميركي وحصته تبلغ 165 ألف دولار” ثم أضاف أن إدارة المصرف رفضت إعطائه المبلغ واستدعت مسلحيّن اثنين يدعيان “علي اللهيب” و”علي النزال” و اعتدوا عليه بالضرب و تسببوا له بإصابة في يده اليمنى، و تشير المعلومات إن المدعوان “علي اللهيب” و”علي النزال” يعملان في شركة أمن المستقبل التابعة للنائب “فؤاد المخزومي”، بعد ذلك دخلت عناصر قوى الأمن الداخلي إلى المصرف، وسحبت المسلحين إلى مخفر المنطقة المجاور لفرع المصرف للتحقيق معهما، و سلم “سوبرة” المسدس الذي كان بحوزته إلى قوات الأمن و قال: “أنا أرغب فقط في الحصول على أموالي، رافضا عبارة احتجاز، مشيرا إلى أنه لم يحتجز أحد، بدليل أنه لم يقم بإقفال أبواب المصرف.
على هذا الأثر شهدت المنطقة حضوراً كثيفاً للمواطنين دعماً للمودع “عبد سوبرة”، حيث تم خلع البوابة الرئيسة للبنك من دون الدخول اليه.
بعد مرور ساعات ، توجه النائب “أشرف ريفي” إلى بنك “لبنان والمهجر” في طريق الجديدة لمواكبة عملية الاقتحام حيث دخل المصرف وقام بالتفاوض مع “سوبرة” و مع إدارة المصرف الأمر الذي أغضب أهالي طريق الجديدة و المواطنين المتجمعين خارج المصرف واعترضوا على حضور “ريفي” وطالبوه بمغادرة المصرف ومنطقة الطريق الجديدة و قالوا “ماإلك مطرح بيناتنا”.
بعد قرابة ٣ ساعات من التفاوض مع المودع و إدارة البنك غادر “ريفي” وحيداً من بنك لبنان والمهجر بعد ما رفض سوبرة عرضًا يقضي بإعطائه 50 الف دولار على اساس سعر صرف 12000 ليرة. وصرح لـ “ليبانون نيوز “: أنا صاحب حق ولن أخرج قبل الحصول على المبلغ الذي أطالب به وعدم رفع دعوى قضائية بحقي”
وأضاف، “أنا دخلت إلى البنك لآخذ أموالي وسأبقى معتصماً داخله، ثلاثة أو أربعة أو خمسة أيام أو شهر”.
عند قرابة الساعة الثامنة مساءا أنهى المودع :عبد سوبرة” احتجازه لرهائن بفرع بنك “لبنان والمهجر” بمنطقة طريق الجديدة بالعاصمة وذلك بعد تدخل الشيخ “أبو قطع” و النائب “نبيل بدر” ،بعد تعثر المفاوضات بينه وبين البنك بسبب إصراره على الحصول على مبلغ 165 ألف دولار على سعر صرف 12000 و حضر “نبيل بدر ” إلى المصرف و اصطحب “عبد سوبرة” بسيارته و قد وثقت وسائل الإعلام ذلك ، و طلب نبيل بدر من عبد سوبرة التوجه إلى ثكنة الحلو ليدلي بإفادته بعدما أعلمه إنه اتصل بالمرجعية السياسية، و لكن تم توقيف عبد سوبرة مما أثار غضب أهالي طريق الجديدة و انتشرت على وسائل التواصل الإجتماعي عبارات موجهة لنبيل بدر منها :”نبيل بدر اقرفنا التمثيل والضحك على الناس”
ولمتابعة ٱخر التطورات، أجرينا إتصال اليوم مع رئيس جمعية المودعين “حسن مغنية” بعد ما تعذر الوصول ل”عبد سوبرة” و ذلك بعد محاولات عديدة للإتصال به.
في هذا السياق أكد “مغنية” أن المفاوضات ما زالت مستمرة بين الشيخ “أبو قطع” و إدارة المصرف للتوصل إلى إتفاق.
أما عما إن كانت هذه التحركات مخطط لها قال مغنية: ” لا أحد يحركهم ولا أجندات وراء تحركاتهم و كل ما يحصل من اقتحامات هي رد فعل على تقصير الدولة باستعادة أموال المودعين.”
و توقع “مغنية” المزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.
على ما يبدو، أقفلت السبل أمام أي بوادر للحل، والليرة تزداد تدهوراً أمام الدولار و عندما نسفت جمعية المصارف فكرة اللجوء الى القضاء حين هددت أي مسار قضائي، بإقفال أبوابها.
هكذا وجد المودعون أنفسهم معدومي الخيارات و إن الحل الوحيد هو الإنتفاضة على المصارف التي
شجعت عليها وسائل الاعلام بنقل مجريات الحدث.
شجعت سالي حافظ المودع في عاليه، وشجع اقتحام المصرف في الغازية، آخرين في الحمراء والطريق الجديدة والرملة البيضاء وشحيم.
وفيما خص طريق الجديدة فتبين أن لها وضع خاص حتى مع نواب بيروت حيث استُقبل نبيل بدر الذي اتى لاصطحاب سوبرة بالحجارة ولم يظهر المخزومي في الصورة بل حاول مساعدة سوبرة متخفياً فقط لصلة القربى بينهم لمعرفته بحساسية الأرض أما ريفي الآتي فقط لركوب الخط السني ففشل في مفاوضات المصرف كفشله في خرق مجموعة صغيرة تجمعت حول المصرف فما بالكم بالسنة مجتمعين…