التأليف على نار تصعيد باسيل!
جاء في “الأنباء” الإلكترونيّة:
لم يدعُ رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بعد رغم بدء المهلة الدستورية، ولا تفاهمات حتى الساعة بين الأطراف على اسم شخصية أساساً للدعوة إلى جلسة، وثمّة انقسام كبير وثلاثة توجهات، الأول يتحدّث عن شخصية تنضوي تحت تحالف 8 آذار، كخيار ميشال عون في العام 2016، الثاني يريد شخصية مواجهة لمشروع 8 آذار وحزب الله، أما التوجّه الثالث، فيكمن في الركون على شخصية وسطية مقبولة من الجميع لا تشكّل تحدياً لأحد، ولا اتفاق حتى الحين على توجّه واحد.
حكومياً، الباب يبدو مقفلاً حتى الآن، فما كشفه رئيس مجلس النواب نبيه برّي قبل يومين عن لقاء “سيء” بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، وعدم مبادرة الأخير إلى زيارة بعبدا من جديد أو تقديم طروحات وأفكار أخرى، يوجي أن لا حكومة في الأفق، خصوصاً وأن البحث في الأروقة السياسية لا يتناول هذا الملف أساساً، كما أن حديث ميقاتي عن إمكانية تسلّم حكومة تصريف الأعمال للصلاحيات بعد انتهاء ولاية عون يؤكّد التوجّه نفسه، لا حكومة في الأفق. إلا أن تصعيد رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل واعتباره الحكومة المستقيلة غير شرعية وأن “التيار” لن يعترف بها في حال حصل الفراغ وتلويحه بالشارع، من المتوقع أن يُعيد وضع التأليف على نار حامية في الوقت المتبقي من العهد.