استعدّوا لفاتورة مولّدات موجعة وتقنين قاسٍ!
كتبت كريستال النوّار في موقع mtv:
يعيش اللبنانيون “عَ العتمة” يوميًّا وسط التقنين القاسي للكهرباء، والذي يختلف من منطقة إلى أخرى. أمّا الفاتورة فهمٌّ آخر… بالإضافة إلى العتمة المستمرّة، يدفع المواطن فاتورة شهريّة موجعة لأصحاب المولّدات مع كثرة الشكاوى حول طريقة التقنين والأسعار.
هذه الفاتورة مرشّحة للإرتفاع خصوصاً مع القفزة التي شهدها سعر المازوت اليوم، إذ ارتفع 41000 ليرة لبنانيّة، هل ندخل حقبة تقنين جديدة أكثر قساوة في الأيام المقبلة؟ يُجيب رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة في حديثٍ لموقع mtv قائلاً: “يبلغ طن المازوت في السوق 950 دولاراً. فكيف يمكن أن يستمرّ صاحب المولّد؟ علماً أنّ هذا السعر يكون مرتفعاً بشكلٍ أكبر في حال الاتجاه إلى السوق السوداء نتيجة شحّ المازوت وعدم توفّره في الأسواق العادية”.
الحلّ واحدٌ وبسيط، يقول سعادة، لافتاً إلى ضرورة “تثبيت سعر المازوت على الليرة اللبنانية ودعمه، لكي نتمكّن من خفض الفاتورة على المواطنين”، واضعاً هذا الأمر بعهدة وزير الطاقة والحكومة.
ويُضيف: “ما يحصل اليوم من زيادة قياسيّة في سعر المازوت يؤدّي إلى “كسر” قطاع المولّدات وهذا بالطّبع ينعكس سلباً على المواطنين من خلال التقنين”.
كما يُتابع: “في حال تكبّد صاحب المولّد خسائر كبيرة نتيجة هذا الواقع، من الطبيعي أن يتوقّف عن العمل. فما البديل في هذه الحالة؟ العتمة. لذلك نُريد حلاً جذريًّا يُمكّننا من الاستمرار ويُساعد المواطنين على الصّمود أيضاً”، مشدّداً على أنّ “الحلّ في محلّ واحد ولا بدّ من تطبيقه سريعاً لإنقاذ العديد من القطاعات الحيويّة التي يُشكّل المازوت مادة أساسيّة لاستمرارها، مثل الأفران والمستشفيات”. ويُشدّد على أنّهم “يتّبعون سياسة ترقيع ويسلخون الناس بدل تأمين راحتهم”.
أمّا عن الفوضى في قطاع المولّدات، فيؤكّد سعادة أنّه “يجري ضبطها ويتمّ الالتزام بتسعيرة مُرضية، والحلّ الجذري الذي ذكرناه يضبط هذه الفوضى بشكلٍ أفضل”، متوجّهاً إلى بعض المواطنين قائلاً: “لماذا فشّة الخلق بأصحاب المولّدات؟ نحن نعطي تقنيناً منظماً”.