اخبار بارزةلبنان

لهذه الأسباب توقّف إطلاق النار بين “القوات” و”الكتائب”

لا يمكن قراءة تداعيات أحداث الطيونة – عين الرمانة من منظارٍ واحد أو زاوية واحدة. آثارها كثيرة، ومنها ما يتّصل بالانتخابات النيابيّة وتحالفاتها، وبالكثير من العلاقات السياسيّة.

ما من قصفٍ كلاميّ من معراب باتجاه الصيفي. الجبهة مفتوحة في مكانٍ آخر. حين يتحدّث سمير جعجع عن الانتخابات وتحالفاتها يذكر، بلغة الأسف، أنّ التحالف مع “الكتائب” كان ليفعل فعله في بعض الدوائر. قد يؤدّي، مثلاً، الى إسقاط جبران باسيل في البترون.

معركة جعجع مفتوحة اليوم مع حزب الله، وهو حقّق منها أكثر من مكسبٍ حتى الآن. لا وقت للمعارك الجانبيّة، بل الحاجة ماسّة لـ “رصّ الصفوف”، الشكلي على الأقل، خصوصاً بين القوى التي كانت تشكّل تحالف ١٤ آذار، وقد “انفخت دفّهم” وتفرّقوا، بلا عشقٍ. سعد الحريري ووليد جنبلاط تركا جعجع وحيداً اليوم، انتقاماً ربما.

وحده حزب الكتائب ورئيسه ينسجمان مع مواقف جعجع في الفترة الأخيرة. يدرك الجميّل أمرين:

– معركته الكبرى هي أيضاً مع حزب الله، إذا أراد ألا يخسر هويّته المسيحيّة، فتُلصق به، أكثر، تهمة التوجّه يساراً.

– معارضة جعجع في هذه المرحلة غير مربحة، ما دام أصبح رأس حربة في مواجهة الحزب.

استوجب ما سبق كلّه تغييراً في الخطاب، من دون أن نغفل وجود شخصيّات داخل “الكتائب” تؤيّد التقارب مع “القوات”.

هل يعني ذلك الوصول الى تحالفٍ انتخابي؟ الجواب محسومٌ بالنفي. هو وقفٌ لإطلاق النار، لا أكثر، قد يستمرّ أو يتوقّف وفق الظروف والمصالح، علماً أنّ حزب “القوات” يجد مصلحةً بالتحالف أكثر من “الكتائب” الذي يجد مصلحته أكثر مع الثنائي نعمة افرام – ميشال معوض، وبعض مجموعات المجتمع المدني.

MTV

مقالات ذات صلة