عرب وعالم

هل تعمل السعودية على تهيئة الأجواء للتطبيع مع إسرائيل؟

قالت الرئيس التنفيذي لشركة ميديا لاين، فيليس فريدسون، إن إقامة العلاقات بين السعودية وإسرائيل لن يأتي بين عشية وضحاها، لكن فريدسون تؤكد أن المؤشرات توفر سببا للاعتقاد بأن القاعدة مهيئة للتغيير في المملكة الخليجية الغنية بالنفط

وفي مقال رأي، أوضحت فريدسون أن التطبيع يتطلب مجموعة من الخطوات الحقيقية، لا تقتصر على بالونات الاختبار فقط، مردفة: “التغييرات في السعودية ملموسة”.

وأضافت: “إن التحول نحو الاعتراف باليهود – ناهيك عن إسرائيل – يتحدث بصوت عالٍ عن التغيرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وكذلك التحولات الداخلية داخل الدول”.

كانت الإمارات أول دولة خليجية أعلنت توقيعها معاهدة سلام مع إسرائيل في آب الماضي، ثم لحقت بها البحرين بعد توقيعها إعلان تأييد سلام مع إسرائيل، وذلك بوساطة الولايات المتحدة.

وأشارت الكاتبة إلى أن الاعتراف العلني الأخير باليهود في الشرق الأوسط لم يبدأ بين عشية وضحاها، مضيفة: “كان هناك العديد من الاتصالات بين المسؤولين السعوديين والأميركيين والشركات التي فتحت قنوات بين الناس تشمل التواصل مع اليهود في المنطقة وخارجها”.

ومع ذلك، وسط كثرة التكهنات حول أي دولة خليجية ستكون التالية لتوقيع معاهدة مع إسرائيل، قلة يتوقعون أنها ستكون السعودية.

وتابعت فريدسون: “بدأت التغييرات الإيجابية التي تظهر الآن في السعودية تتشكل تدريجيا، حيث تتنقل المملكة بعناية نحو تجاوز حواجز الطرق القبلية المغلفة بالعادات والتقاليد المجتمعية”.

وقالت: “تكتسب المرأة المزيد من الحقوق الفردية يتجلى في تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود كأول امرأة تشغل منصب سفيرة السعودية في الولايات المتحدة”.

قبل أيام، خرج السفير السعودي الأسبق في واشنطن، الأمير بندر بن سلطان في لقاء متلفز، منتقدا القيادات الفلسطينية.

وقال بندر بن سلطان، إن “القيادات الفلسطينية ضيعت الفرص على مدى التاريخ، وخذلت السعودية في كثير من المواقف التي دخلت فيها المملكة لتكون وسيطة مع الولايات المتحدة لإنهاء الصراع مع إسرائيل“.

وأشارت فريدسون إلى أن “التغييرات في السعودية مستمرة، ومنها إدراج إلزامية تدريس اللغة الإنكليزية منذ الصف الأولى الابتدائي، فضلا عن الاتجاه نحو التنوع الاقتصادي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للعائدات في إجمالي الدخل”.

المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة