أزمة “آيا صوفيا”.. تركيا تتهم اليونيسكو بـ”التحيز”
رفضت الخارجية التركية انتقادات لجنة التراث العالمي بشأن “آيا صوفيا الكبير” و”كاريا” بإسطنبول، اللذين أعادتهما أنقرة مسجدين، مؤكدة أنهما “ملك للجمهورية التركية، وتتم حمايتهما بمنتهى الحرص في إطار القيم التاريخية والثقافية والدينية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تانجو بيلغيتش إن إعادة تحويل الصرحين المذكورين من متحفين إلى مسجدين العام الماضي جاء بقرار قضائي، وأكد أن تحديد طبيعة استخدامهما أمر يتعلق بالحقوق السيادية لتركيا.
وشدد بيلغيتش على أن أعمال الترميم والإجراءات الأخرى المتواصلة في المسجدين، لا تشكل أي تأثير سلبي من حيث معايير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وأكد أن قرار اللجنة متحيز ومسيس، ويتناقض مع الواقع على الأرض وتقارير البعثة الاستشارية التابعة لليونسكو، التي زارت تركيا.
وطالبت، أمس الجمعة، لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو تركيا بتقديم تقرير لغاية 1 شباط 2022، حول إجراءات حماية مسجدي آيا صوفيا وكاريا، والتعديلات التي طرأت عليهما.
وأعربت اللجنة عن قلقها من تحويل آيا صوفيا المدرج على لائحة التراث العالمي منذ عام 1985، إلى مسجد وما قد ينجم عن ذلك.
ويعود بناء آيا صوفيا إلى العصر البيزنطي وحُول مسجدا بعد الفتح العثماني لإسطنبول (عام 1453) ثم حول متحفا في عام 1934. وفي 24 تموز 2020، أقيمت صلاة الجمعة في مسجد آيا صوفيا الكبير لأول مرة بعد 86 عاما من تحويله إلى متحف، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبعد شهر من ذلك، أمرت أنقرة بتحويل كنيسة أرثوذكسية أخرى إلى مسجد، هي كنيسة المخلّص المقدّس في خورا والتي بنيت في العصر البيزنطي، أيضا، وتزينها لوحات جدارية تعود إلى القرن الـ14، وكانت السلطات التركية قد حوّلتها إلى متحف قبل القرار الأخير.