عرب وعالم

الفلبين تعثر على صندوق أسود للطائرة العسكرية المحطمة

قال قائد القوات المسلحة الفلبينية الجنرال سيريليتو سوبيجانا لرويترز، الثلاثاء، إن السلطات استعادت صندوقا أسود من الطائرة العسكرية التي تحطمت بعد أن تجاوزت مدرج الهبوط، مما أسفر عن مقتل 47 جنديا، وثلاثة مدنيين على الأرض، وإصابة العشرات.
وقال عبر الهاتف إن الطيار المسؤول، الذي كان لديه عدة سنوات من الخبرة في قيادة الطائرة، وهي من طراز سي -130، كان من بين الذين لقوا حتفهم في تحطمها في جزيرة جولو.

وقال قائد الجيش إنه تم العثور على صندوق أسود، الاثنين، مما يتيح للمحققين الاستماع إلى محادثات الطيارين والطاقم قبل التحطم.

وأضاف “تحدثت إلى الناجين وقالوا إن الطائرة ارتدت مرتين إلى ثلاث مرات وتعرجت. حاول الطيار استعادة قوته لأنه أراد رفع الطائرة، ولكن بعد فوات الأوان. اصطدم الجناح الأيمن بشجرة.”
وأكد عدم قفز أي ركاب من الطائرة قبل تحطمها، حيث تحدثت روايات سابقة لشهود عيان عن أن بعض الركاب حاولوا القفز إلى بر الأمان قبل أن ترتطم الطائرة بالأرض.

وقال إن مقدمة الطائرة كانت مفتوحة، فاستغل بعض الجنود ذلك للفرار. لكن الذين فقدوا الوعي لم يتمكنوا من الخروج قبل اشتعال النيران في الطائرة.

وكانت السلطات الفلبينية أمرت، الاثنين، بإجراء تحقيق في التحطم.

ونقل مسؤولون عن شهود قولهم إن بعض من كانوا على متن طائرة النقل العسكرية، من طراز سي-130، قفزوا قبل ثوان من تحطمها، واشتعالها في الكارثة التي وقعت مطلع الأسبوع.

وكانت الطائرة، التي تقل جنودا حديثي التخرج للمشاركة في عمليات لمكافحة التمرد، تحاول الهبوط في مطار جولو في إقليم سولو جنوب البلاد.

وقال المتحدث العسكري الميجر جنرال إدغارد أريفالو إن الطائرة كانت تقل في الإجمال 96 شخصا وعثر عليهم جميعا، إذ أصيب 49 جنديا إضافة لإصابة أربعة مدنيين على الأرض.

وأضاف أريفالو، في مؤتمر صحفي، أن الطائرة كانت “في حالة جيدة جدا”، ويفصلها عن موعد صيانتها المقبل 11 ألف ساعة من الطيران.

وأمر وزير الدفاع ديلفن لورنزانا بفتح تحقيق في أسوأ حادثة جوية عسكرية في البلاد منذ نحو 30 عاما.

وقال مسؤولون إنهم لا يرون أي مؤشر على أن نيران المتمردين هي التي أسقطت الطائرة.
.alhurra.

مقالات ذات صلة