كيف علّق الأسد على تصريحات ترامب بشأن اغتياله؟!
علّق الرئيس السوري، بشار الأسد، على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنيته السابقة في تصفيته، معتبراً أنّها انعكاسٌ لسياسة أميركية تعتمد اللجوء إلى الاغتيال والتصفيات، مشدداً على ضرورة وجود توازن دولي يردعها أو يعاقبها على “الأعمال الشريرة” التي تمارسها.
وقال الأسد في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الخميس: “الاغتيال يُمثل طريقة عمل أميركية، فهذا ما يفعلونه دائماً، على مدى عقود، وفي كل مكان، في مناطق مختلفة من العالم، وبالتالي فهو ليس أمراً جديداً”.
وأضاف الرئيس السوري: “لذلك، ينبغي أن تتذكر دائماً أن هذا النوع من الخطط موجود دائماً ولأسباب مختلفة، وعلينا أن نتوقع ذلك في وضعنا في سوريا، مع وجود هذا الصراع مع الأميركيين”.
وقال: “يحتلون أرضنا ويدعمون الإرهابيين، وبالتالي هذا أمر متوقع.. حتى لو لم يكن لدينا أية معلومات، ينبغي أن يكون ذلك بديهيا”.
وبخصوص الطريقة المثلى لردع مثل هذه الأعمال، أوضح الرئيس السوري قائلاً “المسألة لا تتعلق بالحادث نفسه، ولا بالخطة الموضوعة بخصوص هذا الشخص أو هذا الرئيس، بل تتعلق بالسلوك”.
وأكد الأسد، أنّه “لا شيء سيردع الولايات المتحدة عن ارتكاب هذا النوع من الأعمال الشريرة (الاغتيالات) ما لم يكن هناك توازن دولي، بحيث لا تستطيع الولايات المتحدة أن تنجو بجريمتها، وإلا فإنها ستستمر في ارتكاب هذا النوع من الأفعال في مختلف المناطق، ولا شيء سيوقفها”.
وكان ترامب، كشف لأول مرة، يوم الثلاثاء 15 أيلول، أنّه حاول تصفية الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2017.
وقال ترامب، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، إنه كانت لديه فرصة لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، لكن وزير الدفاع آنذاك ماتيس كان ضد ذلك.
بدورها، اعتبرت دمشق أن تصريحات الرئيس الأميركي حول استهداف الرئيس السوري بشار الأسد تدل على أن الإدارة الأميركية تعمل وفق “نظام قطاع طرق يمتهنون الجريمة للوصول إلى مآربهم”.
المصدر: سبوتنيك