اجتماع دولي في فيينا لكسر جمود “نووي إيران”.. وهذا موقف واشنطن وطهران
نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة، قوله إن ممثلين لإيران والقوى العالمية، قرروا عقد اجتماع بشأن الاتفاق النووي في فيينا، يوم الثلاثاء المقبل.
وأكد مصدر دبلوماسي أوروبي ومسؤول أوروبي، أن اجتماعا سيعقد في فيينا يوم الثلاثاء. وسيجتمع ممثلون عن القوى الدولية، وهي روسيا، والصين، وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ما عدا الولايات المتحدة، مع إيران.
هذا ما أعلنه مفوض الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي سيرأس نائبه الاجتماع، حيث ستناقش الأطراف المعنية قضايا عدة، على رأسها احتمال عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي.
كما سيبحث اجتماع اللجنة المشتركة، كيفية ضمان التزام كل الأطراف بالاتفاق النووي، وتنفيذه بشكل كامل وفعال، بحسب بيان الاتحاد الأوروبي.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن مسؤولين أميركيين كبارا سيشاركون الأسبوع القادم في المشاورات مع الأطراف الموقعة على اتفاق إيران النووي في العاصمة النمساوية فيينا.
وتابعت مصادر الصحيفة: “سيجتمع مسؤولون بارزون من جميع الأطراف في الاتفاق ومسؤولون كبار من الولايات المتحدة في العاصمة النمساوية، لكن لن تجري هناك مشاورات مباشرة بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين”.
يأتي الإعلان في وقت أكدت فيه مصادر دبلوماسية أوروبية، أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا أجرت بالفعل محادثات مع إيران الاثنين الماضي.
موقف واشنطن
من ناحيتها، رحبت واشنطن بالاجتماع المرتقب، ووصفته الخارجية الأميركية، بالخطوة الإيجابية، خصوصا إذا ما ساهم في عودة التزام إيران ببنود الاتفاق.
وتصر طهران، على رفع العقوبات الأميركية عنها، كشرط للعودة لالتزاماتها بالاتفاق. إصرار تقابله واشنطن بالإصرار نفسه، على استمرار العقوبات، لحين التوصل إلى تفاهم ينقذ الاتفاق النووي.
ويمثل هذا التطور تحولا في الموقف الأميركي الذي كان يصر، منذ بداية تولي إدارة الرئيس جو بايدن، على عودة إيران إلى التزاماتها بموجب الاتفاق، لكي تعود أميركا إليه وترفع العقوبات عن طهران.
موقف طهران
وأعلنت إيران والقوى الكبرى المشاركة في اتفاق لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية، الجمعة، استعدادها للترحيب بعودة الولايات المتحدة للاتفاق.
وفي طهران، نقل التلفزيون الرسمي عن عباس عراقجي، المفاوض النووي الإيراني في الاجتماع الافتراضي، الجمعة، قوله في الاجتماع إن أي “عودة من قبل الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لا تتطلب أي مفاوضات والمسار واضح تماما”.
ونُقل عن عراقجي قوله “يمكن للولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق والتوقف عن انتهاك القانون بنفس الطريقة التي انسحبت بها من الصفقة وفرضت عقوبات غير قانونية على إيران”.
.lebanon24