عرب وعالم

التصعيد وارد.. أي سيناريو ينتظر المنطقة بعد الغارات الأميركية على سوريا؟

تمثل الضربة العسكرية الأميركية على المجموعات الموالية لإيران في سوريا هذا الأسبوع اختبارا أوليا حاسما لمحاولة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحقيق التوازن بين الأهداف المتنافسة بشأن إيران، وهي استراتيجية يقول خبراء إنه من غير المرجح أن تنهي هجمات المجموعات المسلحة على قوات أميركية، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست.

ووصف المحللون الهجوم على موقع بالقرب من الحدود الجنوبية الشرقية لسوريا مع العراق بأنه رد محسوب على إطلاق الصواريخ على المنشآت الأميركية في العراق، لكنهم قالوا إنه من المحتمل أن يكون له تأثير عملي ضئيل لأنه تجنب المناطق الأكثر حساسية التي تسيطر عليها المجموعات الموالية لإيران.

ووفقا لقناة سي إن إن، أراد الرئيس الأميركي جو بايدن، إرسال رسالة بسيطة إلى إيران من خلال السماح بهذه الضربات الجوية في سوريا: “لا يمكنك التصرف مع الإفلات من العقاب، كن حذرا”.

وقدر المسؤولون الأميركيون أن الضربة التي أسقطت فيها طائرتان من طراز F-15E Strike Eagle سبع قنابل دقيقة، قتلت مجموعة من المقاتلين التابعين لمجموعات مدعومة من إيران.
وبالرغم من أن الموقع لم يكن مرتبطًا على وجه التحديد بالهجمات الصاروخية، لكن وزير الدفاع لويد أوستن قال إنه “واثق” من أن المجموعات المدعومة من إيران استخدمت من قبل المجموعات المدعومة من إيران في استهداف القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق بهجمات صاروخية.

تحقيق التوازن
ويعكس قرار الإدارة بضرب الموقع في سوريا، وليس العراق، عزمها على تقليل الاحتكاك مع بغداد، التي انتقدت بشدة الهجمات الأميركية أحادية الجانب على أهداف المجموعات المسلحة خلال إدارة ترامب.

ويلوح في الأفق بعد عملية يوم الجمعة التحدي الذي يواجهه البيت الأبيض في جهوده لتحقيق التوازن بين الأهداف المتنافسة بشأن إيران.

وقال نورمان رول، الذي شغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية لإيران حتى عام 2017، إن قرارات طهران المتعلقة بأعمال الوكالة ربما تكون متأثرة بتعليقات قادة الإدارة الحالية حول رغبة بايدن في تقليص الوجود الأميركي في الشرق الأوسط.

وأضاف رول “تصرفات الإدارة ودعم أوروبا لقرارات الولايات المتحدة ردا على اختبارات إيران الإقليمية ستحدد ما إذا كانت طهران تعتقد أنها يمكن أن تكون أكثر عدوانية على الصعيد الإقليمي في ظل حكم بايدن”. وتابع “لكن إذا صعد الإيرانيون السلم التصاعدي، فلن يكون لدينا خيار سوى فعل الشيء نفسه من أجل حماية قواتنا وشركائنا”.

المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة