“هذه الحرب طالت أكثر من اللازم”.. جهود أميركية لإنهاء الحرب اليمنية
كتب وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن نائب الرئيس الأميركي يومها جو بايدن، استقبل في البيت الأبيض الرئيس اليمني المنتخب للتو عبد ربه منصور هادي، في الوقت الذي أشادت الولايات المتحدة بـ “الانتقال التاريخي والسلمي للسلطة” في اليمن.
وقاد هادي حواراً وطنياً، شمل الأحزاب السياسية والمبعوثين القبليين والممثلين الإقليميين، وقادة العمال، والنساء والشباب. وصاغ اليمنيون دستوراً وخططوا لإجراء انتخابات جديدة. وقال بن مبارك: “نحن اليمنيين، تعلمنا بالطريقة الصعبة ثمن انهيار التحول الديموقراطي”.
وبحسب تقرير الصحيفة، في 2014، استولت الفصائل الحوثية، المدعومة من إيران، على السلطة وأغرقت اليمن في حربٍ أهلية. وهاجم الحوثيون أهدافاً مدنية، بينها المدارس، والمساجد، والمطارات. وشنوا هجمات بالطائرات دون طيار، والصواريخ الباليستية، على البلدان المجاورة، ونسقوا مع جماعات تصنفها أميركا على لوائح الإرهاب مثل الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله.
وفي الأسبوع الماضي، أكدت الأمم المتحدة أنهم لا يزالون يعرقلون الجهود الدولية لإنقاذ ناقلة النفط “صافر” وتفادي كارثة بيئية.
ولسوء الحظ، فإن معظم اهتمام الكونغرس، خاصة من الديموقراطيين، لم يتركز على الحوثيين، وإنما على الدول العربية، التي تكافح لمساعدة الحكومة الشرعية لليمن، تماشياً مع العديد من قرارات الأمم المتحدة.
وأضاف الوزير “نرحب برغبة الرئيس الأميركي جو بايدن في تسريع التوصل إلى حل تفاوضي، حتى بعد إعلان وقف المساعدة الأميركية لعمليات التحالف الهجومية”.
صور توجع القلب
ويعاني اليمن واليمنيون ويلات عدة، وصور اليائسين، الذين زاد الفيضان والكوليرا، وكورونا، معاناتهم، تؤلم القلب. ومن المفهوم أن بايدن والكثير من الأميركيين يريدون تبرئة ذمتهم، وأحداً يصلي ويعاني أكثر من اليمنيين لوضع حد لهذه الحرب.
لكن هذا لا يعني أننا سنخضع للمتعصبين الذين يرسلون الأطفال اليمنيين إلى “معسكرات التثقيف العقائدي” والذين يرددون في شعاراتهم “الموت لأميركا” و”اللعنة على اليهود”.
وخلص الكاتب إلى “أننا نسعى إلى دور في الحكم لجميع اليمنيين. لكن الوصول إلى هذا الهدف، سيتطلب ضغطاً أميركياً متواصلاً على الحوثيين وداعميهم. نشعر بالقلق من التزام أعلنته الإدارة الأميركية بالتراجع عن تصنيف الحوثيين تنظيماً إرهابياً خارجياً. ومن الصعب رؤية كيف سيجعلهم ذلك يختارون الحوار على الإرهاب، أو كيف ستتوقف إيران عن نقل الأسلحة المتطورة، أو وقف تدريب الميليشيات الحوثية”.
خطة سلام واقعية
وبحسب الكاتب، نريد خطة سلام واقعية وقوية لليمن، مدعومة بكل قوة من الديبلوماسية الأميركية. ونرحب بالمبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، ونلتزم بالعمل من أجل حل سياسي.
ونشارك الرئيس بايدن رأيه في أن هذه الحرب طالت أكثر من اللازم. لكننا نتذكر أيضاً التزاماته، فعند توليه منصب نائب الرئيس، تعهدت الولايات المتحدة “بالوقوف إلى جانب شعب اليمن بينما يواصل جهوده نحو صياغة مستقبل أكثر إشراقاً لبلاده”. ونرى هذا المستقبل في دولة ديموقراطية. ونأمل في أن يشاركنا الرئيس، وجهة نظرنا.
المصدر: 24