وول ستريت جورنال: قرار بايدن حول اليمن مهم.. ولكن!
أبلغت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس الجمعة الماضي بأنها ستلغي قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تصنيف المتمردين الحوثيين تنظيماً إرهابياً خارجياً. والأحد، طلبت الوزارة من المتمردين التوقف عن التصرف مثل تنظيم إرهابي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الأحد: “بينما يتخذ الرئيس خطوات لإنهاء الحرب في اليمن، وأيدت السعودية تسوية تفاوضية، فإن الولايات المتحدة منزعجة بشدة من الهجمات الحوثية المستمرة، ندعو الحوثيين إلى التوقف الفوري عن مهاجمة المدنيين في السعودية وإلى التوقف عن أي هجمات عسكرية جديدة”.
وعلقت صحيفة “وول ستريت جورنال” في افتتاحيتها على القرار الأميركي، معتبرة الحرب الأهلية في اليمن تحولت إلى كارثة إنسانية، منذ أن استولى الحوثيون المدعومون من إيران، على العاصمة صنعاء منذ أكثر من ستة أعوام.
وقادت السعودية، بمساعدة أميركية، إئتلافاً لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وحاول الديموقراطيون وبعض الجمهوريين الانعزاليين، إرغام إدارة ترامب على وضع حد لتورطها، لكنهم أخفقوا في مسعاهم.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ستوقف مساعدتها “للعمليات الهجومية”. وفي المقابل، أكد بايدن أن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة السعودية في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الحوثية.
وعينت وزارة الخارجية الأميركية مبعوثاً ليطلق زخماً جديداً ووضع حد للنزاع.
وترى الصحيفة أن السعي إلى تسوية تفاوضية لحرب أسفرت عن مقتل نحو ربع مليون شخص، أمر مهم. لكن في الشرق الأوسط يقرأ الخصوم في التنازلات الأحادية، تعبيراً عن الضعف، إلا إذا فُرضت من موقع قوة.
وحذرت من أن تترتب على هذه الخطوات المبكرة مضاعفات أبعد من اليمن. وفي مقابلة سجلت الجمعة، قال بايدن، إن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات، قبل توقف النظام الإيراني عن انتهاكاته للاتفاق النووي في 2015. ورد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بأن إيران لن تلتزم بالاتفاق إلا إذا رفعت العقوبات. ويعتقد الإيرانيون أن عيني بايدن سترمش أولاً.
وخلصت الصحيفة إلى أن الحوثيين، وبدعم من إيران التي تتوقع أن تتساهل معها الولايات المتحدة، يعتقدون أنهم يربحون وسيحاولون كسب الأراضي بينما يتراجع الأميركيون.
المصدر: 24