مقتحمو الكابيتول يورّطون ترامب في شهاداتهم: “الرئيس قال لنا أن نفعل ذلك”!
برزت بشكل كبير إفادات مثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في واشنطن يوم 6 كانون الثاني الجاري، إذ كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أنّ بعض المشاركين في تظاهرات الكابيتول، قالوا إنهم أتوا بعد دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال رسالته التي تؤكد سرقة الانتخابات الأميركية.
وكان الرئيس المنتهية ولايته دعا في تغريدتين، أنصاره للمشاركة في التجمع، معتبراً الانتخابات بأنها “أكبر عملية احتيال في تاريخ أمتنا”، وكتب عبر “تويتر”: “أراكم في واشنطن في السادس من يناير. لا تفوتوا ذلك”.
وفي السادس من كانون الثاني، كان الكونغرس يعقد جلسة للمصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، وذلك قبل أن يقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول حيث تعقد الجلسة.
وقال رجل من كنتاكي لمسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه وابن عمه انطلقا في مسيرة نحو مبنى الكابيتول لأن “الرئيس ترامب قال أن نفعل ذلك”، فيما هتف الرجلان “أوقفوا السرقة”، قبل أن يشاركا في اقتحام المبنى.
وفي مقطع فيديو لمجموعة أخرى من المشاغبين وهم يتجولون بداخل مبنى الكابيتول، ظهر رجل يصرخ في وجه ضابط شرطة: “لقد تمت دعوتنا إلى هنا. تمت دعوتنا من قبل رئيس الولايات المتحدة”.
كذلك، قال رجل إطفاء متقاعد من ولاية بنسلفانيا اتُهم بإلقاء مطفأة حريق على ضباط الشرطة، إنه “تلقى تعليمات” للذهاب إلى مبنى الكابيتول من قبل الرئيس الأميركي.
ومن الممكن أن تحضر شهادات مثيري الشغب في مبنى الكابيتول في محاكمة عزل الرئيس المنتهية ولايته بمجلس الشيوخ، إذ يمكن أن تصبح دليلاً إذا ما سعى الأشخاص المصابون في الهجوم الذي تعرض له الكونغرس، لرفع دعاوى قضائية ضد ترامب.
ووفقاً لـ”واشنطن بوست”، فإن بعض المتهمين بإثارة الفوضى يتذرعون بترامب كوسيلة للتهرب من إلقاء اللوم عليهم، بدليل طلب بعضهم أن يعفو الأخير عنهم قبل أن يغادر منصبه، لأنهم يعتقدون أنهم يتبعون تعليماته.
في المقابل، قال أستاذ القانون الدستوري في كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا، يوجين فولوخ: “لا أعتقد أنه من الممكن إثبات أن ترامب يعتزم توجيه الحشد لارتكاب أعمال غير قانونية”.
ولفت فولوخ إلى أنّ “الرئيس لم يطلب من الناس اقتحام مبنى الكابيتول أو الاعتداء على ضباط الشرطة، بل دعاهم بدلاً من ذلك إلى مسيرة إلى مبنى الكابيتول، وهو عمل احتجاجي يحميه الدستور”.