اسرائيل تهدّد بأيام قتالية.. هل تكسر الخطوط الحمر؟
في الايام القليلة الماضية زاد حديث الجنرالات في الجيش الاسرائيلي عن رد “حزب الله” من جنوب لبنان وزاد معه الحديث عن ان الرد على الرد لن يكون مسبقاً، بل وذهبوا الى الحديث عن أن أي رد سيؤدي الى ايام قتالية.
تقول مصادر مطلعة إن الايام القتالية بمفهوم الجيش الاسرائيلي هي اهم ما يمكن ان تقوم به في لبنان في المرحلة الحالية، خصوصا اذا ما ترافق مع استهدافات نوعية مثل استهداف مخازن للصواريخ الدقيقة او لتقنيات عالية الاهمية.
لكن المصادر تسأل: هل أن اياماً قتالية كما تتمناها اسرائيل، أي استهدافات تحت الحزام، ستبقى اياماً قتالية، ام ان “حزب الله” سيحولها الى حرب؟ هل يقبل الحزب الاستنزاف في معركة لايام؟ تعتقد المصادر ان الامر مستبعد الى حد بعيد.
وتشير هذه المصادر الى ان الايام القتالية عند تل ابيب الواقعية ستكون اياماً من القصف والقصف المضاد ضد اهداف ليس ذات حساسية كبرى وعلى الارجح ستكون مناوشات حدودية وقصف لمناطق فارغة.
وتلفت المصادر الى أن تل ابيب تزيد من حجم تهديداتها لأنها تستشعر بأن “حزب الله” بات قريبا من الرد لان الظروف السياسية مهيأة ولأن الظروف الصحية في اسرائيل تحد من قدرة التصعيد من وجهة نظر الحزب، لذلك فهي تسعى الى تعويض هذا النقص بالتهديد.
وترى المصادر أن التصعيد الحالي لا يخدم تل ابيب ابدا، خصوصا بعد التطورات السياسية الاقليمية التي صبت في صالحها. اما الذهاب الى معركة اليوم فإنها ستكون لصالح الحزب في العمق العربي وان بطريقة محدودة.
وتعتبر المصادر ان “حزب الله” يدرك جيدا أن قتل جندي اسرائيلي سيعني الذهاب الى التصعيد، وهو يعد نفسه لمثل هذا التصعيد العسكري الاسرائيلي، وخصوصا بعد الرسائل الاسرائيلية الواضحة التي ارسلت خلال القصف الاخير الذي استهدف بعض مواقع الرصد المعروفة.
وقالت المصادر إن الطرفين ليسا راغبين بالحرب، لذلك لن يذهب أي منهما الى كسر وتخطي الخطوط الحمر الاساسية، والاشتباك مهما طال زمنيا سيكون ضمن حدود قواعد اللعبة.
lebanon24