قناة عبرية: رسالة إلى إيران.. تحرك إسرائيلي نادر في مياه الخليج العربي!
وجهت إسرائيل أقوى رسالة لإيران في مياه الخليج العربي، في ظل تخوف تل أبيب من رد انتقامي من قبل طهران على اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، هذا ما كشفه تقرير عبري.
وقالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية، إن غواصة تابعة للبحرية الإسرائيلية تحركت قبل أيام صوب الخليج العربي.
ونقلت القناة عن مسؤولين في أجهزة استخبارات عربية (لم تسمهم) قولهم إن “غواصة إسرائيلية عبرت يوم الأحد من الأسبوع الماضي قناة السويس بصورة علنية بينما كانت فوق سطح الماء في طريقها إلى مياه لخليج العربي”.
وأوضحت المصادر أن تلك الخطوة “جاءت بموافقة مصرية وفي ذروة فترة متوترة للغاية بين إسرائيل وإيران على خلفية مقتل العالم النووي الإيراني”.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن إسرائيل “حاولت من خلال هذا التواجد البحري نقل رسالة إلى إيران”.
وتابعت القناة في تقريرها: ” في الآونة الأخيرة، رفعت إسرائيل من جاهزيتها للتعامل مع رد انتقامي محتمل من قبل إيران على اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده قبل ثلاثة أسابيع في طهران، والمنسوب في الخارج إلى إسرائيل”.
وأوضحت أن تحرك الغواصة الإسرائيلية يأتي أيضا مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، في قصف أميركي بالعاصمة العراقية بغداد في 3 كانون الثاني 2020.
وأضافت القناة “حركة الغواصة علانية نحو الخليج العربي أمر نادر إلى حد ما. في السنوات الأخيرة كانت هناك مرات قليلة رأينا فيها تقارير حول هذا الموضوع”.
وأمس الإثنين، وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أڤيڤ كوخافي، تهديدا لإيران وشركائها في المنطقة بأنهم سيدفعون ثمنا باهظا جدا في حال الاعتداء على إسرائيل.
وأكد كوخافي خلال كلمة في حفل منح وسام “العمل العسكري” أن “مستوى رد الفعل وجميع الخطط باتت جاهزة لدى الجيش الإسرائيلي في حال تنفيذ أي اعتداءات”.
واستطرد أنه “في الآونة الأخيرة نسمع عن تصعيد في التهديدات الإيرانية ضد دولة إسرائيل. إذا أقدمت إيران وشركاؤها، أعضاء المحور الراديكالي، سواء كانوا من دول الدائرة الأولى أو الثانية، بأي عمل ضد دولة إسرائيل، سيرون أن شراكتهم مكلفة وثمنها باهظ جدا”.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيهاجم بقوة كل “من كان شريكا بشكل جزئي أو كامل، قريب كان أو بعيد بأي عمل ضد دولة إسرائيل أو ضد أهداف إسرائيلية”، مضيفا: “أقول الأشياء ببساطة وأصف لأعدائنا الوضع مستوى رد الفعل وجميع الخطط باتت جاهزة ومُهيأ لها”.
وفي 27 من الشهر الماضي، أعلنت إيران اغتيال عالمها النووي الكبير محسن فخري زاده داخل سيارته في العاصمة طهران، واتهم مسؤولون إيرانييون تل أبيب بالوقوف وراء العملية، متوعدين بـ “انتقام قاس”.
المصدر: سبوتنيك