أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن “مصر تدين وتعبّر عن دهشتها من موقف العالم وهو يشاهد 2.5 مليون فلسطيني يعانون في قطاع غزة”.
وقال السيسي، في افتتاح قمة القاهرة للسلام بمشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية وزعماء كل من قطر، تركيا، اليونان، فلسطين، الإمارات، البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، بالإضافة إلى الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيرش: “ندين بوضوح استهداف المدنيين المسالمين والإنسانية في اختبار أمام ما يحدث في غزة ويجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”، مضيفاً: “نتابع بدهشة الصّمت العالمي تجاه ممارسات العقاب الجماعي في غزة وندين محاولات التهجير القسري. ولم نغلق معبر رفح في أيّ لحظة ولكن القصف الإسرائيلي المستمرّ للجانب الفلسطيني أعاق المساعدات واتفقت مع بايدن على تشغيل المعبر بشكلٍ مستدام”.
واعتبر أنّ تصفية القضية الفلسطينيّة من دون حلّ عادل لن تحدث وفي كلّ الأحوال لن تحدث على حساب مصر أبداً، مؤكّداً: “حلّ القضية الفلسطينيّة لا يكون بالتهجير يجب إحياء الأفق السياسي لتنفيذ حلّ الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ويجب إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967”.
بدوره لفت الملك الأردني عبد الله الثاني إلى أنّه لا يمكن قبول سياسة العقاب الجماعي ضدّ سكان غزة وما يحدث جريمة حرب ويجب وقف الكارثة الإنسانية التي تجر المنطقة للهاوية، قائلاً: “الحصار الإسرائيلي على غزة استمرّ لسنوات طويلة وسط صمتٍ دولي والأولوية اليوم لوضع نهاية فورية لما يحدث ونرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين وذلك يشكل خطاً أحمر بالنسبة إلينا”.
وتابع: “إسرائيل تجعل حلّ الدولتين مستحيلاً من خلال تسريع الاستيطان ولا يمكن تهميش 5 ملاييين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال وحياة الفلسطينيين لا تقلّ قيمة عن حياة الإسرائيليين”.
من جهته أكّد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ألا استقرار في الشرق الأوسط من دون حلّ الدولتين على أساس حدود 1967 ولا من دون تأمين حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفاً: “نشدّد على رفضنا القاطع لتهجير شعب غزّة من أرضه وأرض أجداده”.
أمّا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فاعتبر أنّه يجب حلّ أزمة الشعب الفلسطيني لأنّ قضيتهم عادلة، متابعاً: “شاحنات المساعدات تصطف عند معبر رفح ولا تصل إلى غزة بسبب التناقضات وحان الوقت لإنهاء الكابوس الذي يُهدّد الفلسطينيين والإسرائيليين”.