تعتزم إحدى الكليات الجامعية في مرسيليا، إغلاق حرمها مؤقتا في وسط المدينة، وذلك لانعدام الأمن المتزايد المرتبط بالاتجار بالمخدرات في الضواحي.
وقد وجه رئيس الجامعة إريك بيرتون رسالة إلى رئيس المقاطعة وقائدة الشرطة، وكذلك إلى المدعي العام ورئيس بلدية مرسيليا، جاء فيها: “بعد أشهر من القلق والحذر، اتخذ عميد كلية الاقتصاد والإدارة بموقع كولبير في مرسيليا قرارا بمنع الوصول إلى هذا المبنى أمام الطلاب والموظفين، بسبب عدم القدرة على ضمان سلامتهم”.
وبالتالي، سوف يعمل الموظفون ويتابع الطلاب دراستهم في هذا الموقع عن بعد، ابتداء من الجمعة في السادس من تشرين الاول الجاري وحتى 13 منه، علما أن العمل بالقرار قابل للتمديد”.
وأوضح عميد الكلية برونو ديكريس، في تصريح من أمام المبنى الواقع بالقرب من الميناء القديم، أي في الوسط التاريخي للمدينة، أن هذا القرار يرمي إلى “التنديد بالظروف غير الصحية وغير الآمنة المحيطة بالكلية”.
وأشار ديكريس إلى أن هذا الفرع من الجامعة، الذي يقع في حي فقير، يضم نحو 1500 طالب و170 أستاذا وعشرات الموظفين الإداريين.
وقال أحد الموظفين لوكالة “فرانس برس”، إن “ثمة نقطة للاتجار بالمخدرات تضخمت كثيرا هذا الصيف”، مضيفا: “طوال اليوم، نسمعهم وهم يصرخون لبيع بضائعهم، إنهم مثل بائعي السمك”. (روسيا اليوم)