تُثير جريمة قتل أم مصرية لطفلها البالغ من العمر 5 سنوات وتقطيع أجزاء من جثته وطهيها صدمة المصريين وتزيد من تساؤلاتهم حول سبب إقدامها على مثل هذه الجريمة المروعة المخالفة للفطرة الإنسانية.ويكشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، سبب ما حدث، ويقول لـ”العربية.نت” إن من الواضح أن السيدة تعاني من مرض الصرع المزمن، الذي ينتج عنه ما يعرف بالاضطراب الذهني، وهو مرض نفسي يسبب الهلوسة والأوهام التي تعزل المريض عن واقعه وتجعله يتصور أشياء تخالف الطبيعة.
وقال إن ما حدث من السيدة دليل قاطع على أنها تعاني من الاضطراب الذهاني، أو أنها تتناول أنواعًا من المخدرات المستحدثة التي ينتج عنها أعراض صادمة.
وأشار إلى أن مريض الصرع أو الاضطراب الذهاني لا يشعر بجريمته وقت ارتكابها ولا يعي ما يفعله إلا بعد فترة من الوقت، موضحًا أن المريض يشعر بعد انتهاء مدة النوبة أن هناك قوى خارجية تسيطر عليه، أو أن هناك أشخاصا يتحدثون معه ويطلبون منه أشياء غير منطقية.
وكانت النيابة المصرية قد أعلنت أن الأم اعترفت بارتكاب الجريمة وتوصل فريق من المحققين إلى أدلة تؤكد ثبوت الواقعة.
وذكرت النيابة أنها تلقت بلاغا من قسم شرطة فاقوس بمحافظة الشرقية يفيد بقتل الأم ابنها وتقطيع جسده، وإخفاء أشلائه في مسكنها، مشيرة إلى أنها عثرت على كافة أشلاء وأجزاء جسد الطفل، وكذلك سلاحي الجريمة وآثار دماء في كافة أرجاء المسكن.
وخلال التحقيقات اعترفت المتهمة بتفاصيل ارتكابها الجريمة -وفق ما ذكرت النيابة – كما كشفت عن بواعثها ودوافعها من وراء ذلك وكيفية تخطيطها وتنفيذها، وأجرت محاكاة لكيفية ارتكابها بمسرح الواقعة.
وكانت قرية أبو شلبي التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية قد شهدت الواقعة الصادمة، حيث قتلت الأم طفلها البالغ من العمر 5 سنوات وطهت جثته، حسب ما روى شهود عيان.
وفي اعترافاتها حيث كانت تهذي وتتحدث بصعوبة، قالت الأم إنها كانت تشعر بالقلق على طفلها لذا قررت ذبحه وتقطيعه، فيما تبين أن السيدة منفصلة عن زوجها منذ نحو ثلاث سنوات، وكانت تعيش وحدها رفقة ابنها في منزل خاص بها بالقرية.(العربية)