أكدت وكالة “رويترز” في تقرير لها، أنّ اندلاع الصراع في السودان دفع صانعي السلع الاستهلاكية الدوليين إلى السباق لدعم إمدادات الصمغ العربي، وهو أحد أكثر المنتجات المرغوبة في البلاد ومكوّن رئيسي في كلّ شيء من المشروبات الغازية إلى الحلوى، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل.
وقالت الوكالة، إنّ نحو 70٪ من إمدادات العالم من الصمغ العربي، الذي توجد بدائل قليلة له، يأتي من أشجار الأكاسيا في منطقة الساحل التي تمرّ عبر ثالث أكبر دولة في إفريقيا، والتي تمزّقها القتال بين الجيش والقوات شبه العسكرية (قوات الدعم السريع).
المخزون من الصمغ العربي يكفي لـ6 أشهر على أقصى تقدير
وأوضحت الوكالة في تقريرها، أنه خشيةً من انعدام الأمن المستمر في السودان، فالشركات التي تعتمد على المنتج، مثل: Coca Cola وPepsico، لديها مخزون طويل من الإمدادات، وبعضها يحتفظ بما بين ثلاثة وستة أشهر لتجنّب الوقوع في أزمة. وذلك نقلاً عن مصدّرين ومصادر مرتبطة بالصناعة.
وقال متحدث باسم شركة Cloetta AB ،(CLOEb.ST) السويدية التي تصنع مستحلبات Lakerol التي تستخدم الصمغ العربي في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنّ لديه مخزوناً “وافراً” من المكوّن.
الإنتاج العالمي من الصمغ العربي
ويبلغ الإنتاج العالمي من الصمغ العربي قرابة 120 ألف طن سنويًا، بقيمة 1.1 مليار دولار، وفقًا لتقديرات نقلتها مجموعة كيري، ويتمّ العثور على معظمها في “حزام الصمغ” الذي يمتدّ 500 ميل من شرق إلى غرب أفريقيا حيث تلتقي الأراضي الصالحة للزراعة بالصحراء، بما في ذلك في إثيوبيا وتشاد والصومال وإريتريا.
وقال 12 مصدّراً ومورّداً وموزّعاً اتصلت بهم رويترز، إنّ التجارة في العلكة، التي تساعد في جمع مكونات الطعام والشراب، توقفت.