عرب وعالم

اتفاق عودة العلاقات بين السعودية وإيران.. ترحيب دولي وهذا نص البيان الثلاثي

نشرت وكالة أنباء السعودية بيانا ثلاثيا مشتركا لكل من المملكة العربية السعودية وإيران والصين، أعلن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران.

وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بينهما عام 2001.

وجاء في نص البيان:

استجابةً لمبادرة كريمة من فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية بدعم الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبناءً على الاتفاق بين فخامة الرئيس شي جين بينغ وكل من قيادتي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأن تقوم جمهورية الصين الشعبية باستضافة ورعاية المباحثات بين المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية، فقد جرت في الفترة من 6 – 10 مارس 2023م في بكين، مباحثات بين وفدي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة معالي الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، ومعالي الأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقد أعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021م-2022م، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.

وتعلن الدول الثلاث أنه تم توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن:

الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.

ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
واتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما
واتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 22/1/1422هـ، الموافق 17/4/2001م والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة بتاريخ 2/2/1419هـ الموافق 27/5/1998 م.

أعربت كل من الدول الثلاث عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.

ترحيب دولي
قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تفيد باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية.

وقال المتحدث لرويترز “بوجه عام، نرحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. يعد خفض التصعيد والدبلوماسية جنبا إلى جنب مع الردع من الركائز الأساسية للسياسة التي حددها الرئيس (جو) بايدن خلال زيارته للمنطقة العام الماضي”.

من جانبه، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، اليوم الجمعة، إن تعزيز العلاقات مع السعودية سيؤدي لمزيد من الاستقرار.

وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده تتطلع إلى المستقبل في العلاقات مع السعودية.

وتابع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني أن المحادثات مع السعودية كانت صريحة وشفافة وبناءة.

رحب كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، اليوم الجمعة، بنجاج وساطة بلاده بين السعودية وإيران، مشيراً إلى أن “محادثات السعودية وإيران في بكين انتصار للسلام”، مؤكداً أن المحادثات تقدمت بسبب تعاون قادة السعودية وإيران والصين.

وأضاف أن الصين ستواصل لعب دور بناء في التعامل بشكل ملائم مع الموضوعات الشائكة في العالم وفقاً لرغبات كل الدول، مشيراً إلى أن المحادثات قدمت “أنباء جيدة” للغاية للعالم المضطرب حاليا.

كبير الدبلوماسيين الصينيين قال إن بلاده ستواصل لعب دورها البناء في معالجة القضايا المهمة بالعالم.

الصين
من جانبه رحب كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، اليوم الجمعة، بنجاج وساطة بلاده بين السعودية وإيران، مشيراً إلى أن “محادثات السعودية وإيران في بكين انتصار للسلام”، مؤكداً أن المحادثات تقدمت بسبب تعاون قادة السعودية وإيران والصين.

وأضاف أن الصين ستواصل لعب دور بناء في التعامل بشكل ملائم مع الموضوعات الشائكة في العالم وفقاً لرغبات كل الدول، مشيراً إلى أن المحادثات قدمت “أنباء جيدة” للغاية للعالم المضطرب حاليا.

وقال كبير الدبلوماسيين الصينيين إن بلاده ستواصل لعب دورها البناء في معالجة القضايا المهمة بالعالم.

لبنان
ورحب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني الدكتور عبدالله بوحبيب بالبيان الثلاثي الصيني ـ السعودي ـ الإيراني. وأضاف بأن إتفاق كل من السعودية وإيران، على إستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدى أقصاها شهران، ستترك أثرها الإيجابي على مجمل العلاقات الإقليمية في المرحلة المقبلة. وأشار بوحبيب إلى أن لبنان لطالما دفع في تاريخه وحاضره أثمان الخلافات الإقليمية، وعليه، ينعقد الأمل بأن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتوطيد التعاون الايجابي البناء الذي سيعود حتما على دول المنطقة وشعوبها والعالم بالمنفعة، داعياً إلى الإستفادة من هذه الفرصة من أجل الخوض في حوار عربي-إيراني على قاعدة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وافضل علاقات حسن الجوار، وهي النقاط التي إتفق عليها المشاركون في إجتماعات بكين الثلاثية.
كما ثمن الوزير بوحبيب الجهود والمساعي الحميدة التي قامت بها عدة دول لرأب الصدع وتخفيف التوتر وعلى رأسها الجمهورية العراقية، وسلطنة عمان، وصولا” الى وساطة جمهورية الصين الشعبية مؤخرا” التي تكللت بهذا الاتفاق المهم.

وقال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة له إنّ توقيع اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران تحوّل جيد ونحن سعداء لأنه لدينا ثقة أنه سيكون لمصلحة شعوب المنطقة والجمهورية الإسلامية لا تقوم مقام شعوب أو تأخذ قرارات عنهم

العراق وعمان

رحّب كل من العراق وعمان، الجمعة، بالبيان الثلاثي المشترك الصادر من السعودية وإيران والصين باستئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية.

وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء العمانية عن وزارة الخارجية قولها: “سلطنة عُمان ترحب بالبيان الثلاثي المشترك الصادر من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية باستئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران. وعلى تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب”.

وأعربت عُمان عن أملها بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتوطيد التعاون الإيجابي البنّاء الذي يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة والعالم.

من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية العراقية أنها ترحب بالاتفاق بين السعودية وإيران لتبدأ بموجبه صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين، حسب وكالة الأنباء العراقية.

وفي وقت سابق، أفاد الإعلام الإيراني، اليوم الجمعة، أن المملكة العربية السعودية و إيران اتفقتا على إعادة العلاقات الدبلوماسية في غضون شهرين وأن اجتماعا قريبا سيتم بين وزيري خارجية البلدين.

Related Articles