الإنترنت بدلا من البريد.. انتخابات 2020 تفتح الباب أمام “تصويت المستقبل”
“باعتبارها أقدم ديمقراطية في العالم، فإن الولايات المتحدة بحاجة لترسيخ ديمقراطيتها للعالم”، هكذا قالت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية تعليقا على الجدل الدائر في نتيجة الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وفتحت المجلة الأميركية باب النقاش بشأن إمكانية تحويل التصويت في الانتخابات الرئاسية لاقتراع إلكتروني بالكامل، إذ أكدت ان البلاد بحاجة إلى إحياء ديمقراطيتها من خلال التكنولوجيا.
وقالت المجلة في التقرير إن التصويت عبر الانترنت، يمكن أن يوفر نتائج شفافة وسريعة وموثوقة، خاصة وأن الكثير من المؤسسات تمر بعملية تحول رقمي.
وأضاف التقرير: “تفضل شريحة واسعة من الناخبين التصويت الإلكتروني بدلا من الذهاب لمراكز الاقتراع، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما”.
وجاء في التقرير أيضا: “التصويت عبر الإنترنت يجعل النتيجة واضحة خلال ساعات من الاقتراع، وسيضع الولايات المتحدة في وضع يمكنها الحفاظ على قيادة العالم”.
وأشار التقرير إلى أن التصويت الإلكتروني سيحقق لشركات التكنولوجيا هدفا حقيقيا بخدمة المجتمع، إضافة إلى إمكانية توفير بنية تحتية إلكترونية لسجلات الانتخابات، ما يؤدي إلى إنشاء نظام ديمقراطي جديد في القرن الواحد والعشرين.
لطالما تثار المخاوف بشأن التلاعب في التصويت الإلكتروني من قبل قراصة الانترنت، لكن التقرير يؤكد أن الانترنت بات يستخدم في مجالات أخرى حساسة مثل المعاملات المصرفية التي تدار عبر أنظمة حماية صارمة، وهذا ما يفتح الباب جديا لمناقشة اعتماد اقتراع إلكتروني للانتخابات الأميركية.
وتستخدم التكنولوجيا بشكل جزئي في الانتخابات الأميركية من خلال أجهزة لعد وطباعة بطاقات الاقتراع الخاصة بالناخبين.
وكانت وسائل الإعلام الكبرى في الولايات المتحدة، أعلنت فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة، باعتبار أنه لم يعد بإمكان الرئيس الحالي دونالد ترامب حسابيا التعويض عن الفارق بينهما.
ورفض ترامب النتائج التي أوردتها وسائل الإعلام، وقال، في تغريدة على تويتر: “فزت بالانتخابات وحصلت على 71 مليون صوت قانوني. أشياء سيئة حدثت، لم يسمح لمراقبينا برؤيتها”.
المصدر: الحرة