لتعزيز سيطرتها… روسيا تعيد نشر قواتها في أوكرانيا!
تعيد روسيا تموضع قواتها لتعزيز سيطرتها في جنوب أوكرانيا، وتنقل قواتها من خط المواجهة في شمال دونباس، وفقا لتصريحات للجيشين الأوكراني والبريطاني، نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
وتشير التصريحات إلى أن إعادة التموضع تجري قبل هجوم أوكراني مخطط له في الجنوب.
وقالت القيادة الجنوبية الأوكرانية إن مجموعات قتالية روسية يجري نشرها قرب كريفي ريه وزابوريزهزهيا وهما مدينتان في جنوب أوكرانيا تقعان إلى الشمال من الأراضي التي تسيطر عليها موسكو بالكامل.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب ألقاه الليلة الماضية “يحاول الجيش الروسي الآن تعزيز مواقعه في المناطق المحتلة في جنوب بلادنا، وزيادة النشاط في المناطق ذات الصلة”.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تعيد تخصيص عدد كبير من القوات ومن المرجح أن تعدل هجومها على دونباس بعد فشلها في تحقيق انفراجة حاسمة بموجب خطة تتبعها موسكو منذ نيسان.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الاثنين، “من المرجح أنها حددت جبهة زابوريزهزهيا كمنطقة معرضة للخطر تحتاج إلى تعزيز”.
وبعد أشهر من تحقيق القوات الروسية مكاسب بطيئة في شرق أوكرانيا يتجه تركيز الحرب جنوبا.
واستخدمت أوكرانيا أنظمة مدفعية وصواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك قاذفات M142 هيمار، التي قدمتها الولايات المتحدة، لوقف تقدم روسيا في الشرق، ويبدو أنها تحد من قدرة موسكو على تزويد خطوطها الأمامية بالمؤن.
والآن، وبمساعدة هذه الأسلحة الغربية، تقول أوكرانيا إنها تشن هجوما مضادا لاستعادة مدينة خيرسون الساحلية الجنوبية، أكبر مركز سكاني يحتله الروس وأول مدينة تسقط فيها.
وسمحت إدارة بايدن الاثنين بتقديم 550 مليون دولار أخرى كمساعدات عسكرية أميركية لأوكرانيا لتصل المساعدات الأمنية التي تقدمها واشنطن لكييف إلى أكثر من 8 مليارات دولار منذ الغزو الروسي.
وفي وقت سابق من اليوم قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، إن أربعة من قاذفات هيمار إضافية وصلت إلى البلاد وشكر الرئيس بايدن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على تعزيزهم قوة الجيش الأوكراني، وأضاف “لقد أثبتنا أننا مشغلون أذكياء لهذا السلاح”.
وقال الجيش الأوكراني إن روسيا واصلت الاثنين قصف مواقع حول مناطق دونيتسك وخاركيف وزابوريزهزهيا وهي مناطق تتعرض لهجمات منذ أشهر.
والاثنين أيضا، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إنها اكتشفت نشر أنظمة رادار عبر حدودها مع بيلاروسيا، حليفة روسيا التي كانت بمثابة نقطة انطلاق وإمداد مهمة لغزو موسكو لأوكرانيا.
ونقلت روسيا بعض قواتها إلى بيلاروسيا خلال حشدها العسكري قبل الغزو في شباط لكن القوات البيلاروسية لم تدخل الصراع حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن معهد دراسات الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إن الهجمات البرية المحلية بالقرب من إيزيوم، وهي مدينة في شرق أوكرانيا، يمكن أن تمهد الطريق لهجوم روسي متجدد على خاركيف، لكنه أضاف أنه من غير المرجح أن يتمكنوا من الاستيلاء على المدينة، التي تعد ثاني أكبر مدينة من حيث عدد من السكان في أوكرانيا.
وأطلقت روسيا العنان لبعض من أكثر الهجمات وحشية في الحرب على مدينة ميكولاييف الساحلية في جنوب أوكرانيا يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل مالك إحدى الشركات الزراعية الرائدة في البلاد، من بين آخرين.
وقالت الإدارة الإقليمية إن القصف الذي وقع قبل فجر الأحد واستمر ساعات ألحق أضرارا بفندق ومنشأة رياضية ومدرستين وورشة لإصلاح السيارات والعديد من الكتل السكنية مما تسبب في حرائق في المدينة.