الصاروخ الصيني “التائه” قد يسقط في هذه الدول العربية!
في وقت يراقب فيه العالم بحذر تحركات حطام الصاروخ الصينيّ، أثناء عودته من الفضاء، بعد أن خرج عن السيطرة، أعلن مركز الفلك الدولي أمس الجمعة, عن تحديث جديد بشأنه، مشيراً إلى أن الصاروخ من المرجح أن يسقط بدول عربية.
المركز الفلكي قال في تغريدة على تويتر أن حطام الصاروخي الصيني من المتوقع أن يقع يوم اليوم السبت، وأوضح المركز أن موعد سقوط الصاروخ سيكون اليوم الساعة 17:22 بتوقيت غرينتش.
وأكّد مركز الفلك الدولي، في بيان له أرفقه بصورة توضيحية، أن جميع المناطق تحت الخطوط الحمراء والخضراء مرشحة لسقوط الحطام فوقها، ومن بينها السعودية والسودان وقطر، حسب توقعاته.
وتتعقب قيادة الفضاء الأميركية مسار الصاروخ الصيني، وهو من طراز “لونغ مارش 5 ب”، ويزن 23 طناً، وكان يحمل وحدة المختبر وينتيان من جزيرة هاينان فى الساعة 2:22 بعد الظهر بالتوقيت المحلي، الأحد 24 تموز، بينما رست الوحدة بنجاح بالموقع المداري الصيني، وعقب اكتمال مهمة الصاروخ ذهب في اتجاه غير متحكَّم فيه نحو الغلاف الجوي للأرض، وليس من الواضح أين سيهبط.
الحادثة تعد الثالثة من نوعها كهبوط غير منضبط، تُتَّهم فيه الدولة بعدم التعامل مع الحطام الفضائي بشكل صحيح منذ مرحلة إطلاق الصواريخ.
من جانبه، قال مايكل بايرز، الأستاذ بجامعة كولومبيا البريطانية، ومؤلف دراسة حديثة حول مخاطر وقوع ضحايا من الحطام الفضائي: “إنه صاروخ يزن أكثر من 20 طناً< ورغم أنه سوف يتحطم بمجرد دخوله الغلاف الجوي، فالكثير من القطع سوف تصل إلى سطح الأرض، وبعضها كبير جداً". وأوضح بايرز أن الحطام الفضائي يشكل خطراً ضئيلاً للغاية على البشر، ولكن من الممكن أن تتسبب الأجزاء الأكبر في ضرر إذا هبطت في مناطق مأهولة. وقال إنه بسبب الزيادة في النفايات الفضائية، فإن هذه الفرص الصغيرة أصبحت أكثر احتمالاً، خاصةً في جنوب الكرة الأرضية، وفقاً لبحث نُشر في مجلة Nature Astronomy Journal، حيث يزيد احتمال هبوط أجسام الصواريخ في خطوط العرض بثلاث مرات تقريباً، في جاكرتا ودكا ولاغوس، من تلك الموجودة في نيويورك أو بكين أو موسكو. وقال، عبر البريد الإلكتروني لشبكة "سي إن إن": "يمكن تجنب هذا الخطر تماماً، نظراً لأن التقنيات وتصميمات المهام موجودة الآن، ويمكن أن توفر عمليات إعادة دخول خاضعة للرقابة (عادةً في مناطق نائية من المحيطات) بدلاً من دخولها بشكل عشوائي". بدوره، قال هولجر كراغ، رئيس مكتب الحطام الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، إن أفضل الممارسات الدولية هي إجراء إعادة دخول خاضعة للرقابة، واستهداف جزء بعيد من المحيط، في الحالات التي يكون فيها خطر الإصابات مرتفعاً للغاية. وأضاف أن منطقة عودة الصاروخ اقتصرت جغرافياً بين خطي عرض 41 درجة جنوباً و41 درجة شمال خط الاستواء.