بعد إعلان السويد قبل ساعات، أن المحادثات مع تركيا المعترضة على انضمامها للناتو سجلت تقدماً، أكد الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، أن أنقرة وافقت على دعم عضوية بلاده وجارتها في الحلف الدفاعي.
وأضاف الثلاثاء، أن تركيا والسويد وفنلندا توقع مذكرة تفاهم تتعلق بالتزامها تجاه ضمان الأمن المشترك.
فيما أتى هذا الإعلان بعد انتهاء اجتماع رباعي ضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفنلندي ساولي نينيستو، ورئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون، وأمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، في العاصمة الإسبانية مدريد.
وجرى اللقاء الذي استضافه ستولتنبرغ بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام، واستغرق ساعتين، بمشاركة وزيرا الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال فخر الدين ألطون.
يذكر أن أنقرة كانت قدمت طلبات مكتوبة لمسؤولي السويد وفنلندا، كشرط لقبولها انضمامهما إلى الحلف، لاسيما أن تلك الخطوة تتطلب إجماع كافة أعضاء الناتو.
ولعل من أبرز المطالب التركية “وقف دعم حزب العمال الكردستاني”، الذي تصنفه إرهابياً، وتسليم مطلوبين أكراد ومعارضين تحتضنهم كل من ستوكهولم وهلسنكي إلى السلطات في أنقرة.
وبينما أعلنت تركيا سابقاً أن الرد على طلباتها لم يكن مرضياً، جاء الإعلان الفلندي اليوم.
وكان البلدان الاسكندينافيان تقدما في أيار الماضي بطلب الانضمام للحلف، متخليين عن سنوات طويلة من سياسة الحياد، بعد تنامي القلق جراء الصراع الروسي الأوكراني.
المصدر: الحدث