قادت الجهود الحثيثة التي قامت بها مرتبات الأمن العام الأردني إلى تحديد موقع قاتل الفتاة الجامعية إيمان ارشيد، وفق مصدر أمني.
وقال المصدر، في حديثه لـ سكاي نيوز عربية، إن الشاب أطلق النار على نفسه في منطقة الجانب الأيمن من الرأس (الصدغ الأيمن)، بعد محاولات أمنية لثنيه عن الانتحار؛ إذ قدم له زجاجة من المياه غير أنه أطلق النار على نفسه.
وكان الجميع يظن أن الشاب قد توفي بعدما أطلق النار على رأسه وأصاب منطقة الصدغ الأيمن، لكنه تبين عند وصوله إلى المستشفى أنه على قيد الحياة، وأنه متوفي سريريا.
وبين المصدر، أن الشاب يعد متوفيا سريريا في قسم العناية الحثيثة مع الإشارة إلى وجود كوادر أمنية كبيرة في محيط مستشفى الزرقاء الحكومي الذي يتواجد به.
وأوضح أن القاتل توارى عن الأنظار فور ارتكابه للجريمة من دون أن يثبت تواصله مع أيٍ من معارفه أو ذويه، إلا أن الأساليب التحقيقية الدقيقة مكنت الفريق من تحديد هويته، ومكان سكنه، وجرت مداهمته في عدد من المواقع التي تردد عليها قبل ارتكاب الجريمة وبعدها.
ونوه إلى أنه تم ضبط السلاح الناري الذي كان بحوزته، وقام فريق من المختبرات الجنائية بجمع كافة الأدلة لاستكمال التحقيق، وإحالة القضية إلى الجهات القضائية المختصة وفقاً للقانون.
روى الشاب أسامة الزيود الذي قام بالإبلاغ عن قاتل الطالبة الجامعية إيمان إرشيد لـ”سكاي نيوز عربية”، تفاصيل تعرفه على القاتل والإبلاغ عنه.
ويقول الزيود إنه أثناء تواجده في قرية بلعما – حي النهضة – انتبه لمرور شاب غريب عن المنطقة كانت تبدو عليه علامات التعب والخوف، وعند التدقيق في ملامحة لاحظ مدى الشبه بينه وبين الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولعدم تأكده قام بإبلاغ صديق له يعمل في الأمن العام الذي كان قريبا من الموقع، وقام أخوه محمد الزيود فوراً بالذهاب إلى دورية الشرطة القريبة.
يقول الزيود إنه تابع مراقبة الشاب دون لفت الانتباه لحين وصول قوات الأمن العام التي طوقت المكان في غضون 5 دقائق، مما دفع القاتل إلى الفرار.
وتابع: “عندما تعب القاتل اضطر للتوقف، وقام بالتهديد بالانتحار، طالباً الماء. واستجابت مرتبات الأمن العام لطلبه وأحضروا له زجاجة مياه، وحاولت المرتبات الأمنية مفاوضة القاتل بحذر شديد وهو من مواليد 1985”.
وأضاف: “أثناء شربه للماء شعر القاتل أن هنالك أحد حاول الاقتراب منه، وقام بإطلاق النار على نفسه فورا في منطقة الجانب الأيمن من الرأس (الصدغ الأيمن) مما يجعله يسقط على الأرض”.
وتقدّم الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام العقيد عامر السرطاوي بـ”الشكر للجنود المخلصين من رجال البحث الجنائي ومديريات الشرطة والدوريات على ما بذلوه من جهد خلال فترة الأربعة أيّام الماضية، في إطار متابعة حادثة قتل الشابة الجامعية في العاصمة عمّان”.
وتابع السرطاوي في منشور له عبر فيسبوك، مساء الأحد: “قام رجال الأمن بعمل شاق، منهم من لم يترك الميدان لدقيقة ومنهم من لم يتواصل مع أولاده حتى انتهاء التحقيقات في القضية”.
وكتب: “رحم الله إيمان.. وعزاؤنا الوحيد أننا وصلنا لقاتلها بحمد الله وهذا أكثر ما يمكننا فعله لهم”.
المصدر: سكاي نيوز عربية