لا تزال المعارك مستمرة في شرقي أوكرانيا، متحولة إلى ما يشبه الاستنزاف للقوات الروسية والأوكرانية على السواء، على لرغم من تقدم الأولى وسيطرتها على مزيد من البلدات.
ففي اليوم الـ 121 للعملية العسكرية التي أطلقتها موسكو على الأراضي الأوكرانية، شدد الروس حصارهم لجيب المقاومة الأوكرانية في دونباس حول مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك الصناعيتين الاستراتيجيتين الواقعتين في منطقة لوغانسك.
معبر أساسي
وتُشكّل هاتان المدينتان معبراً أساسيّاً للروس في خطّتهم للسيطرة على دونباس، وهو حوض ناطق باللغة الروسيّة ويُسيطر عليه جزئيًا انفصاليّون موالون لموسكو منذ 2014.
وكان حاكم لوغانسك سيرغي غايداي أعلن أمس الخميس أن القوات الروسية زادت هجماتها بشكل كبير لمحاصرة الفرق الأوكرانية.
كما أعلن استيلاءها على بلدتيْ لوسكوتيفكا وراي-أوليكساندريفكا على بعد بضعة كيلومترات من ليسيتشانسك، إضافة إلى هجومها على سيروتيني القريبة من سيفيرودونيتسك.
غير مجدية
في المقابل، أكّد ممثّل الانفصاليّين الموالين لروسيا أندري ماروتشكو أنّ المقاومة الأوكرانية في ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك “غير مجدية”.
وقال لوكالة فرانس برس في اتّصال بالفيديو “بالوتيرة التي يتقدّم بها جنودنا، سيتمّ تحرير جميع أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية قريبًا جدًا”.
يذكر أن روسيا التي أطلقت أواخر مارس الماضي المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، تسعى إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بعدما سيطر على بعض أجزائه الانفصاليون الموالون لها عام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.
(العربية)